الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أفصحوا عن رواتبكم!
كتب

أفصحوا عن رواتبكم!






 
كرم جبر روزاليوسف اليومية : 17 - 02 - 2011


لماذا لايتحول «لاظوغلي» إلي حديقة عامة؟
(1)
- رواتب رؤساء المؤسسات الصحفية: بثقة بالغة قالت المستشارة نهي الزيني في قناة الحياة إن أي رئيس أي مؤسسة إعلامية يتقاضي مليوناً ونصف المليون جنيه في الشهر.
- حاولت الاتصال بالبرنامج لأوضح لها علي الهواء أن ثلاث مؤسسات من ست هي روزاليوسف ودار الهلال وأكتوبر يتقاضي رؤساؤها هذا المبلغ الذي تقوله المستشارة إذا استمروا في مناصبهم لمدة «15 سنة» وليس «شهراً واحداً».
- الناس معذورون، فالمتحدثة «مستشارة» في النيابة الإدارية والمذيع «شريف عامر» لم يفتح فمه وإنما ابتسم «علامة الرضا»، وكانت سيادتها تضغط علي الحروف لتأكيد المعني.
(2)
- مثل هذا الكلام يشعل النار في المؤسسات الصحفية، والتعميم لا يصح أن يصدر بهذا الشكل العشوائي، في هذا التوقيت الذي تختلط فيه الحقائق بالشائعات علي نحو غير مسبوق.
- وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فهناك إعلاميون في الفضائيات والتليفزيون المصري يتقاضون ثمانية ملايين جنيه في السنة، ورغم ذلك يركبون الثورة فلماذا لا يفتحون ملفاتهم.
- هناك مذيعون يتقاضون مئات الآلاف في الشهر الواحد، ورغم ذلك يحاولون صنع قنابل دخان بالتشهير بغيرهم لتغطية هذا الخلل الرهيب، الذي قامت ضده الثورة.
(3)
- مرة أخري أطمئن سيادة المستشارة وقناة الحياة وشريف عامر بأن ما نتقاضاه «في الشهر» لا يساوي ما يتقاضاه مذيع في عمر أولادنا في «حلقة واحدة».
- نعم، أسمع أرقاماً فلكية في أماكن أخري، ولا أعرف مدي صحتها أو كذبها، ومن واجب أصحابها أن يوضحوا الحقيقة للرأي العام حتي لا يأخذ الحابل بالنابل.
- في كل الأحوال، آن الأوان لوضع منظومة أخري للرواتب في مصر تقل فيها الفجوة إلي أقصي درجة بين أعلي الرواتب وأدناها.. وإذا لم يحدث ذلك فانتظروا ثورة أخري.
(4)
- لاظوغلي.. حديقة عامة: لماذا لا يتم هدم مبني وزارة الداخلية في لاظوغلي وتحويله إلي حديقة عامة هدية من الشرطة للشعب، لتكون رئة ومتنفساً في وسط القاهرة؟
- لماذا لا ينتقل مقر وزارة الداخلية إلي العباسية مقر الكلية القديمة، أو إلي القاهرة الجديدة، حتي ينسي الناس كلمة «لاظوغلي» الكريهة التي تثير مواجع التعذيب وسوء المعاملة؟
- الأرض ملك مصر كلها وليس ملك وزارة الداخلية لتبيعها وتستثمرها.. فاتركوا هذا المكان الذي يمثل ضغطاً مرورياً وحضارياً علي قلب القاهرة.. إذا كانت الشرطة فعلاً في خدمة الشعب.
(5)
- أعجبني جداً الذين التزموا بالحوار الموضوعي عن مبارك بعد رحيله.. وعدم التشفي في رئيس غربت عنه الشمس.
- لم يعجبني الذين حاولوا القفز فوق أكتاف شباب الثورة للإيحاء بأنهم صناعها مع أنهم كانوا من أركان النظام السابق.
- أصعب عقاب للرئيس السابق أن الله سبحانه وتعالي نزع عنه الملك ليري بأم عينيه من خانوه وباعوه وضيعوه وجعلوا الشعب يكرهه.. في وقت لا ينفع فيه ندم.
(6)
- شباب الثورة: منظرهم يشرح الصدر وهم يجمعون من أنفسهم تبرعات قليلة، ويقومون بشراء البوية وأدوات التنظيف لدهان الأرصفة وكنس شوارع وسط البلد.
- هؤلاء هم الثورة الحقيقية التي يجب رعايتها وحمايتها، وأن تسلم إليهم مقاليد الأمور في كل الوظائف والمواقع، بدلاً من الغربان الجائعة التي تحاول السطو علي ثورتهم.
- من حقهم أن يتصدروا الصورة في كل شيء حتي نطمئن علي مستقبل هذا البلد، فهم الأمناء عليه وعلي ثروته وعلي تقدمه ورفعته.
(7)
- غيبوبة التليفزيون: سوف يأتي يوم يعلم فيه المصريون جميعاً الدور السيئ الذي لعبه أنس الفقي في تدمير الإعلام المصري مع سبق الإصرار والترصد والجهل والسطحية.
- قلنا ذلك في سلطته في عدة مقالات، ولكن المهم الآن هو إزالة آثار النكسة التي خلفها، وأهم نتائجها اللخبطة والهرجلة في تغطية أنباء الثورة.
- لم يجد التليفزيون في جعبته إلا أغاني 23 يوليو وبعض المقتطفات من أيام الرؤساء السابقين، واستدعي الضيوف الذين كانوا يهاجمون النظام السابق باعتبارهم مفجري الثورة.

E-Mail : [email protected]