السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
انتخاب الرئيس أم البرلمان.. أولاً؟
كتب

انتخاب الرئيس أم البرلمان.. أولاً؟




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 01 - 03 - 2011



أسئلة مهمة وصعبة تحتاج إجابات واضحة
- قبل أن تقرأ:
- هذا المقال سبق نشره في «روزاليوسف» 2011/2/20 .
(1)
- أيهما يسبق الآخر، انتخاب رئيس الجمهورية أم الانتخابات البرلمانية؟ وإذا كان الهدف هو تسليم البلاد للسلطة المدنية في غضون ستة شهور، فأي الطريقين يحقق ذلك بسرعة؟
- في تصوري أن لجنة إعداد التعديلات الدستورية برئاسة المستشار طارق البشري تضع هذه القضية المهمة في اعتبارها لأنها تستهدف ضوابط تحقق نزاهة الانتخابات وتريح المصريين من شكواها المزمنة.
- إذا رأت اللجنة أنه من الأفضل إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً فهذا له مزايا كثيرة وبعض العيوب، ومن أهم مزاياه أنه يعجل بتسليم الدولة إلي سلطة مدنية في فترة وجيزة.
(2)
- إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية يقطع خطوات ملموسة علي طريق الإصلاح، حين يتسلم مقاليد الحكم في البلاد رئيس شرعي، جاء عن طريق انتخابات حرة ونزيهة.
- سوف يلقي الرئيس الجديد دعم ومساندة وتأييد الشعب والقوات المسلحة ليبدأ مهمته الصعبة في تحقيق أهداف الثورة التي جاءت به إلي الحكم، وأهمها محاكمة الفساد وتطهير الدولة.
- يستطيع الرئيس أن يدير البلاد بهدوء ودون تسرع، وأن يبادر علي الفور بإلغاء حالة الطوارئ ومحاكم أمن الدولة والمحاكم العسكرية للمدنيين وغيرها من الإجراءات التي تنهي الأحكام الاستثنائية.
(3)
- في حالة انتخاب الرئيس قبل البرلمان، سيكون في استطاعته أن يشكل حكومة جديدة تقود البلاد في العهد الجديد، تستمد شرعيتها من شرعية الرئيس الذي جاء بإرادة الشعب.
- يستطيع الرئيس أيضا أن يدعو فوراً لإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري، بعد عودة الشرطة لممارسة عملها بشكل كامل، علي أن يساعدها الجيش في تأمين الانتخابات.
- إشراف الرئيس علي الانتخابات يضفي عليها طابعا مدنيا، وهذا يختلف عن إجرائها تحت إشراف المجلس العسكري، ومن الأفضل أن يبتعد الجيش تماما عن تعقيدات الانتخابات البرلمانية.
(4)
- هناك أسئلة مهمة وضرورية تحتاج الهدوء وعدم التسرع أهمها: هل يبقي مجلس الشوري أم الاكتفاء فقط بمجلس الشعب؟ وهل استفادت مصر من الشوري الذي ولد وظل ميتا؟
- إذا تقرر الإبقاء علي مجلس الشوري، فمن الضروري إلغاء نسبة ال30% المعينين مع تحديد صلاحياته بدلا من أن يصبح غرفة هزيلة ولا فائدة من وجوده.
- هل الأفضل استمرار الانتخابات الفردية، أم نظام القائمة غير المشروطة؟ وهل تفضل الأحزاب بأوضاعها الحالية نظام القائمة؟ وما موقف المستقلين الذين يمثلون الأغلبية؟
(5)
- قضايا مهمة وخطيرة ترسم مستقبل البلاد لايمكن حسمها في ستة شهور، خصوصا أن في مصر 44 ألف لجنة انتخابية، تحتاج أعداداً كبيرة من الشرطة والقضاة لضمان نزاهة الانتخابات.
- هل تستطيع الشرطة في الوقت الراهن بمساندة ومساعدة القوات المسلحة أن تضمن سلامة الانتخابات، وهي غير قادرة علي إعادة حالة الأمن إلي الشارع؟
- كم من الوقت تستغرقه الانتخابات «شعب وشوري» إذا أجريت علي ست مراحل تحت الإشراف الكامل للقضاء؟ وهل هناك متسع للدعاية والطعون والإعادة وبقية الإجراءات؟
(6)
- إنني أفكر بصوت عال ويحكمني اعتبار واحد هو سرعة عودة الحياة الطبيعية إلي البلاد، حتي تسترد عافيتها الاقتصادية وتبدأ في جذب الاستثمارات من جديد.
- أتمني أن يحكم مصر رئيس بحجم مصر ومكانتها، وأن يستثمر قوة الدفع الهائلة التي تولدت عن الثورة في تحقيق منجزات ومكتسبات تلبي طموح الناس.
- رئيس «له طلة» بالتعبير البلدي يرفع شعار «أنا مصري كريم العنصرين» فيه صفات مصر وقوة شعبها وروح ثورتها ومذاق كبريائها وكرامتها.
(7)
- أدعو الله أن يرشدنا إلي الطريق الصحيح لأن الشعوب العربية كلها تنتظر نتائج التجربة المصرية، لتسير علي هديها وتختار نموذجها وأسلوبها.
- التجربة المصرية هي التي ستفجر الديمقراطية الخلاقة في المنطقة كلها وليس الفوضي الخلاقة، وسوف يتم تعميم النظام الديمقراطي المصري في كل البلدان العربية.
- عادت مصر قلبا نابضا للعروبة، وعاد شعبها مرفوعا علي الأكتاف وأصبحت ثورة شبابها هي طاقة الإبداع والإلهام للشعوب التي حولنا.. فكيف تكون الخطوة الأصعب؟


E-Mail : [email protected]