مظاهرات الإسكندرية

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 07 - 11 - 2010



السماح بهذه المظاهرات التي ينظمها المتطرفون من جماعة الاخوان المحظورة وغيرهم من الانتماءات الأخري في الإسكندرية وترفع لافتات ومطالبات طائفية تتعلق بالسيدة كاميليا شحاتة وغيرها.. يجب ان ينتهي.

هذا السماح يجب أن يتوقف فورا حتي وإن أدي الي توجيه إنذارات صارمة للداعين إلي هذه المظاهرات بالتوقف عن هذا العبث الذي يعرض الأمن الوطني للخطر المفزع.. وهو ما يضع صاحبه فردا أو جماعة تحت طائلة النصوص القانونية.. وهم معروفون بالاسم ومنتشرون في الفضاء الإلكتروني وعلي «اليوتيوب».

فكل التأكيدات من المؤسسات الدينية والمدنية علي نفي إسلام السيدة كاميليا واحتجازها.. بغض النظر عن أن هذا الموضوع تحديدا ليس شأنا عاما صالحا للجدال والاختلاف والاتفاق في الرأي.. وإنما هو شأن خاص بمواطنة مصرية لها الحرية الأصيلة فيما تختار في مجتمع ديمقراطي قائم علي السماحة والوسطية.

وقد اختبرنا النتيجة الواضحة التي أدت إليها هذه المظاهرات وقبلها تناول الصحف الخاصة لهذا الموضوع إلقاء للزيت علي النار وكيف يمكن أن تغازل مشاعر البسطاء الدينية فتزيد علي الاحتقان احتقاناً.

وبعده اختبرنا أيضا النتيجة الواضحة لهذه المظاهرات العابثة مع التهديد الجبان لتنظيم القاعدة الارهابي باستهداف الكنائس المصرية والمسيحيين المصريين بأعمال تفجيرية وانتحارية علي هيئة ما تم في كنيسة العراق.. وأدي الي هذه الغضبة المصرية شعبياً ورسمياً.

ولكن حين تقترن الشعارات المرفوعة في هذه المظاهرات بمطالبات للمسلمين المصريين بمقاطعة منتجات المصانع والشركات التي يمتلكها مسيحيون مصريون.. فالهدف هنا من هذه المظاهرات وهذه المطالبات.. يتسع نطاقه لينتقل من مربع التحريض الطائفي إلي مربع ضرب المصالح الاقتصادية الوطنية.
ولست هنا بصدد التصنيف أو الدفاع عن رءوس الأموال لأنها رءوس أموال مصرية.. ولكنها دعوة خطيرة بكل ما لها من تداعيات كارثية يمكن أن تميل إليها المشاعر الدينية للبسطاء من الناس وقابلة للتحقق والانتشار اذا ما ظلت هذه المظاهرات قائمة ترفع هذه المطالبات.

هذا العبث المجنون في هذه التظاهرات يجب أن يتوقف.. بأي شكل .. وبأي صورة.

[email protected]