الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قائمة مرشحي الوطني




 

 
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 10 - 11 - 2010

 

بالطبع لم يكن متوقعا أن تكون قائمة مرشحي الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب علي هوي الجميع، وتعجب الجميع خاصة الذين لم يتم اختيارهم لتمثيل الحزب في التنافس علي مقاعد مجلس الشعب.

وفي هذا السياق يمكن فهم مجموعة الاعتراضات التي ظهرت بأشكال مختلفة علي النحو الذي رأيناه، وقد جاءت عنيفة في بعض الحالات ممن كانوا يتوقعون أن تضمهم قائمة الترشيح ولم يجدوا أسماءهم ضمن القائمة ووسط 780 مرشحا في جميع الدوائر الانتخابية .. ولا يجب إبعادها عن إطار رد الفعل الانفعالي الوقتي.
فالتجربة غير المسبوقة التي أقدم عليها حزب الأغلبية وهو يحدد مرشحيه ارتكزت علي عدة خطوات تراتبية.. سواء في انتخابات الوحدات الصغيرة وحتي المجمع الانتخابي استدعت في المرشح الخضوع لعدة معايير لا يمكن إغفالها الأداء النشط في خطوط الاتصال مع أبناء الدائرة.. السمعة الطيبة.. واستطلاعات الرأي وكلها معايير تصب مباشرة في خدمة البرامج الانتخابية التي يتعهد الحزب بتطبيقها عند نجاح مرشحيه في الفوز بالمقاعد البرلمانية.

وهو ما يسمح بالتفعيل الجيد للفكر أيضا غير المسبوق في إعداد برامج انتخابية خاصة بالدوائر ترتبط مشروعاتها الخدمية والاجتماعية بالدائرة الانتخابية.. جغرافيا ومكانيا وطبقا لاحتياجات هذه الدائرة من خدمات وبرامج اجتماعية.. فضلا عن برنامج انتخابي شامل.

وبالطبع ليست مشاكل الدوائر الانتخابية بسكانها واحتياجاتها كلها متشابهة.. فبينها تباين واضح واحتياجات كل منها محددة.. وعندما يتقدم حزب الأغلبية ببرنامج خاص بكل دائرة، فإنه هنا يقترب اقترابا مباشرا من الاحتياجات الحقيقية للناخبين.. كل بحسب مكانه وطبقا لأولوياته.. هذا أولويته صرف صحي .. وذلك أولويته مدرسة.. والآخر مستشفي.. والأخير مشروع لتوليد فرص عمل.

ومن ثم.. فإن ال 255 برنامجاً انتخابياً للدوائر تحتاج إلي نواب في مجلس الشعب من هذا النوع الذي تنطبق عليه المعايير التي علي أساسها تم اختيار ال 780 مرشحًا.. حتي يأتي الإنجاز سريعا وواضحا ومؤثراً في تفاصيل الحياة اليومية.

ومن ثم - ايضا - فإن قائمة مرشحي الحزب الوطني هي البداية وهي ايضا الاختبار.