لغة أمين السياسات
محمد عبد النور
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 15 - 11 - 2010
كلمات أمين السياسات والأمين العام المساعد جمال مبارك في الحوارين التليفزيونيين اللذين أجراهما.. وصلت إلي قناعات ملايين المشاهدين الذين تابعوا إجاباته وهو يتحدث بلغة صادقة ودقيقة تفسر طبيعة هذا الكيان المؤسسي الضخم الذي أصبح عليه الحزب الوطني بما يليق بحزب اغلبية.
لغة تستند إلي معايير علمية ومنهجية وهي تستعرض ما كان من برنامج خاض به الحزب الانتخابات البرلمانية السابقة، وما تحقق منه في اتجاهات عدة علي أسس سليمة واضحة كانت لها نتائجها بين يدي المواطنين وفي تفاصيل حياتهم اليومية.
وبما أصبح قاعدة متينة يعتمد عليها البرنامج الانتخابي للحزب وهو يخوض التنافس في الانتخابات البرلمانية القادمة من بين يدي الناس مستهدفا تفاصيل حياتهم اليومية.. بتفاصيل تبدأ بأرقام دقيقة وتنتهي عند احتياج شعبي يتحقق.
لغة تؤكد الجهد الجماعي الشاق في عملية التطوير التراتبية التي شهدها بنيان الحزب الوطني.. وفلسفة فريق العمل الواحد الذي قد تعترك أفكاره تحت سقف البيت الواحد إلي أن ينتج أفكارا وسياسات تصب في خدمة الصالح العام.
وتجسدت في هذا الحوار المؤسسي الضخم الذي دار داخل الحزب حول البرنامج الانتخابي الذي أنتج هذه العناصر الواضحة في البرنامج والذي ألحق الوعد الانتخابي بالآليات والأدوات القادرة علي تنفيذ هذا الوعد.
ثم في أسلوب اختيار مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية التي تمت طبقا لمعايير محددة خضع لها الجميع .. تقييم أداء وانتخابات داخلية واستطلاعات رأي توصلت الي قائمة تضم رقماً ضخماً من المرشحين علي برنامج الحزب للمقاعد البرلمانية.
لغة تتسق مع قواعد المنطق الدقيق في قياس الامكانات وحساب القدرات بما يقر الصعوبات والتحديات التي تواجه حجم الطموح وتسعي للتغلب عليها واجتيازها.. وليست كلاما مرسلاً يغازل المشاعر الشعبية وينتهي الي ضجيج بلا طحن.
لقد تحدث امين السياسات والامين العام المساعد جمال مبارك كقيادة حزبية كبيرة في كيان مؤسسي كبير عن طموحات الحزب في الارتقاء بتفاصيل الحياة اليومية لملايين المصريين.. يسعي ويجتهد ويقدم العمل الشاق.. متحديا لكل التحديات والمصاعب .. وهذه قيمة حزب الأغلبية .. وهذه هي لغته.
[email protected]