السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ونجحت المجمعات والشوادر






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 18 - 11 - 2010



في هذه الأيام المباركة نجحت شوادر بيع اللحوم والمجمعات الاستهلاكية في اختبار شديد الأهمية عندما أتاحت لآلاف الأسر شراء لحوم الأضاحي بأسعار جاءت في متناول اليد التي استعصي عليها شراء "لحمة" العيد من الجزارين والتي جاءت أسعارها ضعف ما تبيع به الشوادر والمجمعات وبما استثار غضب الجزارين وإعلانهم بأن بيتهم "اتخرب" في الموسم

وبالطبع لا نستطيع أن نحمل الجزارين وحدهم وزر ارتفاع أسعار اللحوم فهم الحلقة الأخيرة في سلسلة تجارة اللحوم وبينها وبين الحلقة الأولي العشرات من الوسطاء .. إلا إننا نستطيع أن نقول إن ارتفاع أسعار اللحوم إلي هذا الحد غير المسبوق وقبل شهر من الموسم "عيد الأضحي" كان مخططًا إلي حد كبير لتحقيق البعض أرباحا كبيرة بغض النظر عن قدرة المستهلك علي شراء "لحمة العيد" من عدمها فهو في النهاية مضطر إلي الشراء وتدبير احتياجه بأي شكل وغالبًا بالاستدانة

وفي هذا السياق أيضا نستطيع أن نفهم الحملة الإعلامية الشرسة التي أعلنت علي اللحوم المستوردة والتسربيات التي تشكك في جودتها وصلاحيتها عندما انتبهت الحكومة وبدأت في التحرك السريع بفتح أبواب استيراد اللحوم الحية والمجمدة وتقديم كل الحوافز لاتمام صفقات الاستيراد وتمت اتاحتها وبأسعار مناسبة في المجمعات والشوادر

ومن ثم تأكد بشكل واضح وصريح أن الحكومة تملك أدوات حقيقية تتيح لها التدخل الفاعل في ضبط الأسعار الجامحة دون مبرر موضوعي في الأسواق بشرط التفعيل الحقيقي لهذه الأدوات والذي يحتاج بلا شك إلي خطط توسع في إقامة هذه المجمعات الاستهلاكية والشوادر واتساعها للمزيد من السلع الضرورية وقد تم اختبارها أيضا عند ارتفاع أسعار الخضروات

ويكفي الحكومة هذا الارتياح الشديد لأدائها من مئات آلاف الأسر المصرية التي استطاعت شراء "لحمة العيد" بما تناسب مع قدراتها المالية.