السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أيمن نور وواقعية المزورين







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 23 - 11 - 2010


لأول وهلة قد تحسبها جراءة من أيمن نور.. أولا لخياله الواسع في ابتداع مواقف ليست موجودة لا في الواقع الحقيقي ولا حتي الافتراضي.. وثانيا لقناعته بأنه لا أحد يري ولا أحد يسمع.. لا أحد يفهم ولا أحد يفسر هذا السر الدفين في إصراره علي هذا الابتداع.. وثالثا هذه الثقة غير المفسرة في وزنه السياسي وحجمه وقدراته.

ولكن في حقيقة الأمر لا هي جراءة ولا غرابة.. وإنما هو سلوك طبيعي يعود إلي احترافية التزوير ومعلوم أنه - أيمن نور - قد أدين بحكم قضائي نهائي بارتكاب جريمة مخلة بالشرف "تزوير توكيلات" وقضي مدة عقوبته سجنا إلا قليلا عندما حصل علي إفراج صحي.

فعندما يصرح لنشرة إلكترونية لبنانية بأن المعارضة المصرية بمختلف فئاتها أجمعت علي قرار مقاطعة الانتخابات.. فإنه ينسج بنفسه ولنفسه ولمن استقدموه واقعًا مزورًا.

في الوقت الذي يتابع فيه المصريون واللبنانيون والعالم كله العملية الانتخابية في مصر والتي يتنافس فيها ما يزيد علي 5 آلاف مرشح.. نصيب الحزب الحاكم 740 مرشحًا أما البقية فهم مرشحو أحزاب المعارضة والتيارات السياسية المختلفة والمستقلون بمن فيهم من ينتمي إلي جماعة الإخوان المحظورة.
وعندما يتحدث لمن استقدموه عن الشفافية والنزاهة.. فإنه أيضا يعطي مثالا مزورا.. فأين كانت الشفافية والنزاهة عندما أدين السيد أيمن نور بجريمة التزوير وقضي عقوبته بحكم قضائي نهائي؟

وعندما يقدم أيمن نور نفسه لمن قدموا له دعوة الاستضافة علي أنه مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة وثقته في قدرته ليس فقط علي الانتصار وإنما الاكتساح.. فإنه يقدم نفسه تقديما مزورا.

فالقانون في مصر يمنع مرتكبي الجرائم المخلة بالشرف ومنها التزوير من ممارسة الحقوق السياسية.. بمعني أنه لا يحق لمرتكب هذه الجريمة التصويت أو الترشح في أي انتخابات سياسية.. لأنها جريمة مخلة بالشرف تجعل مرتكبها فاقدًا للثقة ومنتقص الاعتبار.

ومن ثم فلا يحق للسيد أيمن نور التصويت في انتخابات ولا الترشح لانتخابات.. لأنه بمنتهي البساطة ارتكب جريمة التزوير المخلة بالشرف وأدين بحكم قضائي نهائي وقضي عقوبته سجنا وإفراجا صحيا.

ليست جراءة ولا غرابة.. و لكنها واقعية التزوير والمزورين.

[email protected]