التحية لوزارة الداخلية
محمد عبد النور
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 02 - 12 - 2010
تستحق أجهزة وزارة الداخلية أن يكتب يوم 28 - يوم انتخابات مجلس الشعب - في سجلها الوطني الشريف.. حين استطاعت أن تضبط سير العملية الانتخابية علي النحو الذي حفظ سلامة الناخبين والمرشحين ومقار اللجان الانتخابية من ممارسات لا نعلمها فقط، وإنما اختبرناها في الدورات الانتخابية الماضية وأقربها إلي الذاكرة انتخابات 2005 .
وإذا كان قد حدثت بضع حوادث بلطجة واعتداءات علي لجان من جانب بعض مرشحين وأنصارهم، إلا أنها لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، ولكنها في كل الأحوال لم تصل إلي واحد علي عشرة من الحجم الذي كان متوقعا قبل بدء الانتخابات.
خاصة أن المقدمات كانت تشير إلي أن هناك خططًا لجماعة الإخوان المحظورة لدخول أنصارها في اشتباكات وأعمال بلطجة ترهيبا وترويعا للناخبين علي النحو الذي حدث في الإسكندرية وبضع محافظات أخري قبل يومين من إجراء الانتخابات.
وكلها تدور في إطار تبرير الفشل المتوقع في حصول المنتمين لتنظيم جماعة الإخوان المحظورة علي مقعد برلماني في محاولة لإلصاق هذا السقوط الذريع بأسباب أخري، غير أن الناخب قد رفض خدعة التدليس باسم الدين.
كما أن التراث التاريخي للانتخابات في مصر الذي يعتمد علي العزوة والعائلة والذي لا يعرف سوي الفوز في الانتخابات وغيره عيب وإهانة بغض النظر عن المعايير الموضوعية التي تحقق هذا الفوز من عدمه.. يعد سببا في حدوث أعمال عنف وبلطجة.
وفي هذا السياق نجحت خطط أجهزة وزارة الداخلية وهي تمارس الحياد الإيجابي في ضبط إيقاع الأمن مع سير العملية الانتخابية بالتعامل الفوري مع حالات الخروج عن القانون بغض النظر عن صفة المرشح أو انتمائه السياسي أو الحزبي.
ومن ثم جاءت حوادث البلطجة والاعتداءات في يوم الانتخابات الساخن جدا أقل مما كان متوقعا قياسا علي الانتخابات السابقة.. ومن تلك الحوادث ما لم يكن له علاقة بسير العملية الانتخابية.
[email protected]