السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم أيضا.. يومك






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 05 - 12 - 2010



لا تتنازل عن استخدام حقك اليوم في التصويت واختيار مرشحك الي مجلس الشعب في انتخابات الإعادة التي لا تقل أهمية عن انتخابات اليوم الأول والتي حظت بنسبة حضور اقتربت من 35 % وهي نسبة يجب أن تعلم أنها كبيرة قياسًا علي الانتخابات السابقة.. وهذه الجولة "الإعادة" هي الحاسمة
لا تنشغل بدعايات التزوير والتي لم تثبت صحتها.. فكل المخالفات التي تأكدت للجنة المستقلة التي تدير العملية الانتخابية " اللجنة العليا " قد تم حسمها إما بإلغاء الانتخابات "دائرة بيلا" أو استبعاد أصوات صناديق ما يزيد علي ألف صندوق..
وأي مخالفات أو انتهاكات ستجري اليوم ستلقي نفس القرارات الحاسمة من اللجنة بالإلغاء أو الاستبعاد.. ولا تنسي أن أكثر من 6000 مراقب من المنظمات الحقوقية يتابعون سير الانتخابات تحت مظلة المجلس القومي لحقوق الإنسان
المشكلة الحقيقية أنه لا أحد يريد الاعتراف بخسارته.. فإن خسر يكون قد تعرض للتزوير وإن فاز يكون قد قاوم التزوير.. فلا يدرس الأسباب الموضوعية لفوزه.. ولا يسأل نفسه عن الأسباب أيضًا الموضوعية لخسارته.. هل كان متاحًا لأهالي دائرته الانتخابية علي مدي الخمس سنوات التي مضت.. هل كان موجودًا بينهم؟ ما انشغل بنفسه وبغزواته الإعلامية علي شاشات الفضائيات وحين جاءت لحظة الاختبار.. حصد ما زرع

لا أحد يفوز إلا إذا اجتهد وقدم عملاً شاقًا يحقق هذا الفوز.. بعد أن أحسن الاختيار وقدم للناس وجوها تعرفها وتسير في شوارعها وتلبي احتياجاتها وتلتزم بالعمل علي تحقيق طموحها.. ولا أحد يخسر إلا إذا كان قد أهمل عمله وانشغل عنه.. فلم يحسن حساب قوة الخصم.. وظن أن الأسماء اللامعة يمكنها أن تصنع فوزًا اعتمادا علي شهرتها بغض النظر عن اتصالها الواقعي بالناس من عدمه.. ومن ظن أيضًا أن الشعارات واصطناع البطولة والهرتلات علي شاشات الفضائيات بديل عن العمل الجماهيري في صنع الفوز

اليوم أيضًا يومك.. فاذهب واختار من تري أنه يصنع مستقبلك

[email protected]