السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تسريح برادلى بعد «نكسة» غانا




بعد الهزيمة القاسية التى تلقاها منتخب مصر أمام نظيره الغانى بستة أهداف مقابل هدف واحد فى مباراة الذهاب التى أقيمت بين المنتخبين بمدينة كوماسى والتى قطع بها لاعبو غانا شوطا كبيراً نحو التأهل لمونديال البرازيل مما أفسد فرحة المصريين فى أول أيام العيد وظهر ذلك جليا فى الشارع المصرى والوسط الرياضى ونتج عن ذلك حالة من الغضب والصدمة من الجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى واللاعبين.

وقد شنت الجماهير المصرية حملة واسعة النطاق على موقع التواصل الاجتماعى الـ«فيس بوك» ومطالبة بالإطاحة ببرادلى ووصف ما حدث بـ«الفضيحة» للكرة المصرية بعد ضياع حلم التأهل للمونديال بهذه الطريقة المهينة.

ولم تكن حالة الغضب مقتصرة على الجماهير فقط، فقد انتقلت إلى اللاعبين أنفسهم وذلك بعد دخولهم فى مشادات ومشاحنات فيما بينهم داخل فندق نودا بكوماسى بعد أن حملوا مسئولية الهزيمة لبعض اللاعبين أمثال محمد نجيب وأحمد شديد قناوى ليتحول المعسكر بعدها إلى مشاحنات عقب انقسام اللاعبين ما بين مؤيد ومعارض لهذا الرأى وقام بعض اللاعبين بمهاجمة شديد ونجيب بشدة واتهامهما بأنهما ليسا على قدر المسئولية فيما حمل آخرون برادلى المسئولية وأكدوا أنه سبب الهزيمة لعدم خبرته فى التعامل مع المباريات الكبرى.

كما حمل اللاعبون جزءاً كبيراً من مسئولية الهزيمة إلى زكى عبدالفتاح مدرب حراس المرمى لعدم استدعاء عصام الحضرى حارس مرمى المريخ السودانى وتمسكه برأيه الشخصى على حساب مصلحة المنتخب.

هذا وقد أكد جلال علام رئيس اتحاد الكرة أن قراره بضرورة رحيل برادلى سواء عن طريق الاستقالة أو الإقالة يرجع إلى غضب الجماهير التى لن تسمح له بقيادة الفراعنة مرة أخرى فى مباراة الإياب يوم 19 نوفمبر المقبل بملعب الدفاع الجوى فى القاهرة.

فيما أرجع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى سبب الهزيمة إلى توقف النشاط الرياضى، مشيرا إلى أن منتخب غانا كان الأجهز من جميع الظروف النفسية والفنية.

يأتى هذا فى الوقت الذى أبرز موقع الاتحاد الافريقى «الكاف» على موقعه الرسمى الهزيمة الساحقة للمنتخب المصرى من غانا.

وأظهر الكاف فى تقريره أن الجماهير المصرية فى حالة ذهول بعد الهزيمة بعد شهور من العنف السياسى فى مصر ليأتى عدم التأهل للمونديال كمحطة ثانية من معاناة الشعب المصرى.

واختتم موقع الاتحاد الافريقى قوله بأن المصريين عرفوا الآن صعوبة التأهل لمونديال البرازيل بعد السداسية التى أصابتهم بالحزن فى أول أيام عيد الاضحى.
وفى مشهد عبثى يكشف عدم الانتماء خرج عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على الـ«فيس بوك» يعلنون سعادتهم بالهزيمة الثقيلة إذ كتبوا عشرات التعليقات التى تظهر مدى الشماتة فى منتخبنا الوطنى.

كان أبرزها «لا طبعا أنا كنت أتمنى خسارة مصر طول ما هى تحت الانقلاب»، و«بس عايز أقول كلمة للاعبى غانا «تسلم الأيادى»، كما انتشر علم غانا على الصفحات الشخصية لأفراد الجماعة، وبدورها قالت عزة الجرف القيادية بجماعة الإخوان المسلمين إن الرياضة انهارت بعد عزل محمد مرسى من منصبه وقالت فى تدوينة لها إن الرياضة انهارت حزنا على فراق مرسى.

وفى سياق متصل أخذت أزمة إذاعة مباراة الذهاب بين مصر وغانا على التليفزيون المصرى، بعدا سياسيا، بعدما رفض مسئولو التليفزيون ما أعلنته مجموعة قنوات «الجزيرة الرياضية» أنها تتجه لمقاضاته بعد تعديه على حقوقها وبث اللقاء دون موافقتها على قناتى «نايل سبورت» والقناة الثانية الأرضية، واعتبار أن الإذاعة على القنوات المصرية جاءت ردا على مواقف الجزيرة السياسية تجاه مصر، فضلا عن عدم اعتراف الجزيرة بحقوق التليفزيون المصرى فى سيارات الإذاعة الخارجية التى قامت باستخدامها القناة القطرية لمدة 41 يوما أثناء اعتصام رابعة العدوية.

ونشرت قناة «الجزيرة» الأرضية تنويها عبر قناتها عن إنها تعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.