أجهزة التخسيس وهم.. يخدم «بيزنس» الرشاقة

كتبت – مروة فتحي

لا شك أن حلم كل فتاة وسيدة هو القوام الرشيق والجسم المتناسق فالمرأة مخلوق جميل تعشق الأناقة والجاذبية وتبحث عنها أينما كانت وهو ما جعلهن يتسابقن إلى أطباء السمنة والنحافة، وإلى الجراحات التى تصل بأوزانهن إلى الوضع المثالى أو ما يتمنين ، وكذلك لجأن إلى جراحات التجميل فى بيوت ومراكز التجميل العالمية بل التى بدأت تغزو بلادنا العربية ..
وهذا أيضاً ما جعلهن حقلاً خصباً لكثير من الشركات التى تروج منتجات من نوعية أحزمة البطن والشورتات وبدل التخسيس والسونة والأجهزة الرياضية والأدوية الكيميائية فتحولت رغبتهن فى الجمال إلى بيزنس يحاول البعض العزف على أوتاره ليدر مكاسب مالية ومادية هائلة على أصحاب هؤلاء البيزنس دون تحقيق نتائج واقعية ملموسة .. فالدراسات والأبحاث الحديثة أثبتت أن كل وسيلة من هذه الوسائل مضارها أكبر بكثير من نفعها.ويقول  الدكتور عبدالهادى عباس، استشارى التغذية: إن حزام البطن مادة من الكوتش تفسد بعملية الغسيل، وهو يجعل الجسم يعتمد على الأستك وترهلات عضلات البطن، أما الأجهزة الرياضية فكل جهاز يظهر على شاشة التليفزيون يكسر فى الأجهزة التى قبله ويتكلم عنها بشكل سيئ ويوضح أن كلها مساويء وجاء هو ليصلح تلك العيوب، والغريب أن تلك الأجهزة معها شريط فيديو كأنها حلقة رياضية، بالرغم من أن الرياضة لها خبراؤها، فالمدرب مثله مثل الطباخ الماهر يعرف كل تمرين لكل عضلة.
ويشير عباس إلى أن أغلب  أدوية التخسيس تملأ البطن وتعمل كتلة كبيرة فى المعدة، والمعدة بطبيعتها بها مواد تمتص الماء فتزيد حجمها ومن ثم يزداد حجم البطن كما أنها تحفز الفرد على تناول الطعام بكميات أكثر من الأول.. وكذلك البدل البلاستيكية من الممكن أن تؤدى إلى اختناق حيث إنها تعمل على إعاقة التنفس عن طريق الجلد، وتجعل مستخدمها يتصبب عرقاً فقط وأى كوب ماء سوف يقوم بتعويض جفافه، ناهيك عما تسببه هذه البدل والشورتات من حساسية للجلد.
ويوضح د.عبدالهادى ثلاثة أنواع من الرجيم تساعد على تحقيق الرشاقة : الرجيم الكيميائى، ورجيم السعرات، ورجيم التمثيل الغذائى، فالكيميائى يعتمد على حرق الأكل وحرق دهون الجسم و يعتمد على تناول اللحم فقط، ولكن أشهر آثار هذا النوع من الرجيم هو الإصابة بالنقرس، ومع ذلك يعتبر علاجًا فى بعض الحالات المرضية مثل الأنيميا الحادة ونوع من أمراض الكلى الذى يفقد فيه الجسم البروتينات، أما رجيم السعرات فيقل فيه الأكل داخل الجسم ويُحرق بسهولة، ولكن لابد من الاستمرار فيه لفترات طويلة لأن الجسم يقل وزنه وبعد فترة يزيد مرة أخرى، والرجيم الطبيعى يقوم على تنظيم الطعام بنسبه الطبيعية وطريقة طهى موحدة، لأن تنوع وتعقد أساليب الطهى «تربك» وتشتت المعدة والشهية، وذلك بالابتعاد عن التقلية واستخدام الفاكهة بين الوجبات، والبعد عن تناول الحلوى المعقدة والتى تحتوى على نسبة عالية من السكر، ومع كل أنواع الريجيم يجب الحفاظ على ممارسة الرياضة .