الملك فيصل الذى وقف ضد أمريكا فى حرب أكتوبر

 كتب - خالد فاروق

شارع الملك فيصل أحد شوارع مدينة الجيزة فى مصر. وقد سمى الشارع بهذا الاسم نسبة لفيصل بن عبد العزيز ملك السعودية، يقع بمحاذاة شارع الهرم وبنفس الطول، ولكن شارع فيصل أكثر ازدحامًا بالحركة المرورية وهو شارع تجارى ويمر فى أوله كوبرى الجيزة  وفى امتداده شارع السودان، وفى نهايته يوجد ميدان الرماية المؤدى إلى طريق الفيوم الصحراوى أو طريق الإسكندرية الصحراوى. ويمتد شارع الملك فيصل إلى مسافة طولها أكثر من 7 كيلو مترات من شرق الجيزة إلى غرب الجيزة وتوجد به المناطق التالية : أول فيصل، المساحة، مدكور، المطاحن، الطالبية، حسن محمد، المطبعة، التعاون، الطوابق، الكوم الأخضر، المريوطية، الوفاء والأمل، المنصورية. ويعتبر شارع فيصل أحد مداخل ومخارج الجيزة من الصعيد والإسكندرية والساحل الشمالى. أما الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
 ( 1906 - 1975 ) فهو ملك المملكة العربية السعودية ذلك السياسي البارع.. فقد أدخله والده الملك عبد العزيز فى السياسة فى سن مبكر، حيث أرسله فى زيارات للمملكة المتحدة وفرنسا مع نهاية الحرب العالمية الأولى وكان وقتها عمره ثلاثة عشر «13» عاماً..   وفى عام 1932 وبعد توليه وزارة الخارجية طلب من الملك عبد العزيز قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وذلك بعد قرار الأمم المتحدة القاضى بتقسيم فلسطين إلى دولتين، ولكن طلبه هذا لم يجب.
ولفيصل بصمات عديدة فى مجالات مختلفة  فى المجال الاقتصادى وفى المجال الزراعى وفى مجال المواصلات  كما تم التوسع فى إقامة المطارات، وأقيمت موانئ جديدة وطرق، وفى عهده طرأ  تحسن  كبير فى المجال الصحي.. وخارجيًا اهتم بالقضية الفلسطينية، وشارك فى الدفاع عن حقوق فلسطين عالميًا، وعلى الرغم من الخلافات بينه وبين الرئيس المصرى جمال عبد الناصر، إلا أنه بعد حرب 1967 وعقد مؤتمر القمة العربية فى الخرطوم تعهد بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول آثار الحرب على مصر، كما أنه قرر مع عدة دول عربية قطع البترول أثناء حرب أكتوبر. قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل وزير النفط الكويتى عبد المطلب الكاظمى فى مكتبه بالديوان الملكى وأرداه قتيلًا، . ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقى وراء حادثة الاغتيال لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التى انتهجها فى بداية السبعينيات من القرن العشرين بعد حرب أكتوبر..