«مولانا» فى عرض راقص على مسرح الجمهورية

 بعد النجاح الكبير الذى حققته رواية “مولانا” للكاتب إبراهيم عيسى قرر مدير فرقة الرقص المسرحى الحديث مناضل عنتر تقديم العمل فى عرض مسرحى راقص خلال شهر ديسمبر القادم على مسرح الجمهورية
وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى سيتم فيها تناول الرواية بعمل فنى فقد سبق وطرحت فكرة تقديمها فى مسلسل تليفزيونى بطولة أحمد عز بينما توقف المشروع دون ابداء اسباب، لكن هذه المرة تجرأ مخرج فرقة الرقص الحديث التابعة لدار الأوبرا وسيقدمها فى عرض راقص، وعن الفكرة والعرض قال مناضل فى تصريحات خاصة:
بدأت بروفات العرض منذ شهر أغسطس الماضى وبالطبع تحدثت للكاتب الكبير إبراهيم عيسى ورحب بفكرة تقديم الرواية فى عرض مسرحى راقص وأكد لى أنها ستكون تجربة جديدة وجيدة حتى إنه طلب منى حضور أحد البروفات وبالتأكيد جلست معه جلسات متعددة أثناء قيامى بعمل إعداد مسرحى للرواية .
ويضيف: قرأت الرواية حوالى ست مرات وفى كل مرة كنت أشعر إنها تصلح عمل سينمائياً ضخماً، حتى أننى كنت أرى فى البداية أن شخصية الشيخ حاتم يصلح تقديمها فى ثلاث شخصيات لأنه يعانى من الفصام أحيانا لكن بعد حديثى مع الكاتب قررت تقديمه فى شخصيتين بحيث أبرز حالة التناقض الداخلى التى يعانى منها دائما، خاصة أن إبراهيم عيسى كتب الشخصية بعمق شديد للغاية وهو ما جعل شخصية الشيخ حاتم غنية دراميا فهو شيخ دنيوى يحاول إرضاء جمهوره من خلال شاشات التليفزيون ويقول لهم ما يريدون وهو فى نفس الوقت رجل متبحر بعلوم الدين فالشىء المميز بهذا العمل أنه تعامل مع رجل الدين على أنه شخص طبيعى إنسان يحمل بداخله الخير والشر.
ويقول: قررت أن أستعين بجزء من الحوار الموجود بالرواية فى العمل رغم أن عروض الرقص المعاصر لا تعتمد على الحوار عادة لكننى رأيت أن الحوار سيمنح ثقلاً وشكلاً أخراً للعمل كنا نفتقدها فى عروض الرقص سابقا لأننا للأسف دائما ما نتعامل مع هذه العروض على أنها لوحة سريالية وليست عروضاً جماهيرية لذلك قد لا تصل معظم هذه الأعمال للجمهور، وفى رأى أن دورى كمخرج ومصمم للعرض أن أوضح فكرة العمل للمشاهد وحتى تكون عروض الرقص المعاصر جاذبة للجمهور فلا يصح أن تعتمد على الحركة فقط خاصة فى عرض مثل “مولانا”، لابد بالطبع أن أستعين بجزء من الحوار الموجود بالرواية حتى تكتمل عناصر النجاح للعمل.
وعن احتمال الهجوم عليه بسبب تقديم “مولانا” فى عرض راقص قال:
هذا هو الوقت المناسب لتناول مشاكل وأزمات مجتمعنا بجرأة ودون خوف لأننا لو امتنعنا عن تقديم هذه الأعمال بشكل جرىء وصادم لن تتغير أوضاعنا الخاطئة على الإطلاق.