الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعود الفيصل يطالب إيران بعدم التدخل فى العلاقات بين السعودية والبحرين




أعلن وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أجلوا إعلان الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لوضع دراسة شاملة ودقيقة.
 
ودعا الفيصل، فى تصريح صحفى عقب اللقاء التشاورى الرابع عشر الذى عقد فى الرياض برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز، إيران إلى عدم التدخل فى العلاقات بين السعودية والبحرين اللتين تناقشان مشروعاً للوحدة بينهما.
 
وقال إن «قادة دول المجلس وافقوا على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد».
 
وأضاف الفيصل أن «اللجنة المتعلقة باقتراح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ستستكمل التشاورات والرفع إلى وزراء خارجية دول المجلس، بما يتم التوصل إليه والرفع إلى قمة خليجية تقعد فى الرياض».
 
وأوضح أن «وزراء الخارجية سيقومون باستكمال الدراسة للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد».
 
وأكد الفيصل أن «الهدف من تأجيل إعلان الاتحاد بين الدول الست أن ينضم جميع الأعضاء إليه، وليس بين دولتين فقط».
 
وردا على سؤال عن المناقشات بين السعودية والبحرين لإعلان الاتحاد، قال الفيصل: «لم يكن هناك خطوة كلا الدولتين ترحبان بتقارب أكبر والتعاون الكامل مع كل الدول فى الخليج العربى».
 
وأكد الفيصل أنه «ليس هناك أى مشكلة بين السعودية والبحرين تمنع التكامل، آمل أن تنضم الدول الست وتتحد فى الاجتماع المقبل».
 
وفيما يتعلق بالخلاف بين الامارات وايران اكد الفيصل انه «إذا كانت إيران تتطلع لعلاقات مع دول المجلس، فلا يمكنها أن تنظر لهذه العلاقات دون أن تحل هذه المشكلة».
 
وحول رؤى الصحافة فى هذه القمة ترى الجارديان، من خلال ما كتبه إيان بلاك محرر شئون الشرق الأوسط أن تأجيل الاتفاق المأمول للوحدة بين السعودية والبحرين تعثر فى الخطط التى تقودها السعودية الرامية لتحقيق وحدة خليجية فى مواجهة النفوذ الإيرانى.
 
ويعزز هذا التعثر، حسب التقرير، غياب الإمارات العربية المتحدة وعمان عن قمة الرياض ،ويعتبر التقرير هذا الغياب تحفظا من جانب الدولتين. ويضيف إليه ما يتردد عن اعتراض قطر والكويت على سياسة دفاعية مشتركة لدول الخليج، التى يؤمل التوقيع عليها فى العاصمة البحرينية المنامة فى شهر ديسمبر المقبل.
 
وينقل التقرير عن المعارضة البحرينية رفضها فكرة الوحدة بين السعودية والبحرين. وتطالب المعارضة أيضا بإجراء استفتاء فى دول مجلس التعاون لدول الخليج كافة فى شأن هذه الوحدة.
 
ويتناول بلاك أيضا موقف أعضاء مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) فى إيران من الوحدة المقترحة، حيث طالبوا بضرورة أن يفهم حكام السعودية والبحرين إن هذه الخطوة غير حكيمة. ونقل عن 190 من بين نواب البرلمان الـ290 تحذيرهم من أن «الأزمة فى البحرين سوف تنقل إلى السعودية وسوف يدفع ذلك المنطقة إلى الاضطراب أمنيا».