الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتخاب غليون لفترة جديدة والسعودية تقلل من فرص نجاح خطة عنان




استمرارًا لمسلسل الخلاف بين أطياف المعارضة السورية وقيام النظام السورى بمحاولات لعدم توحيد جهودها ضده قررت جامعة الدول العربية تأجيل مؤتمر المعارضة السورية الذى كان مقررا عقده فى مقر الجامعة اليوم وغدًا لبحث سبل توحيد المعارضة.
 
وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربى عقب لقائه مع ناصر القدوة نائب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان إن التأجيل جاء بناء على طلب من المجلس الوطنى السورى وهيئة التنسيق الوطنية لمزيد من التشاور وأضاف إن الموعد الجديد لعقد مؤتمر المعارضة لم يتحدد بعد.
 
وتأتى تلك الخطوة بعدما قرر المجلس الوطنى السورى مقاطعة اجتماعات القاهرة بسبب عدم توجيه الدعوة له كهيئة رسمية وإنما كأفراد وذلك وفق ما صرح به لرويترز عضو المجلس أحمد رمضان لكن مصادر صحفية أكدت وجود خلافات مستحكمة بشأن التدخل الأجنبى وقضايا أخرى.
 
فيما طالبت هيئة التنسيق الوطنية بتأجيل المؤتمر لمدة أسبوعين لما وصفته بمحاولة المجلس الوطنى أن يصبح المظلة الجامعة للمعارضة السورية وهو ما لا تقبله الهيئة لتنافيه مع جوهر الديمقراطية على حد تعبيرهم.
 
وأكد جبر الشوفى عضو المجلس الوطنى لـ«روزاليوسف» أن رأى الهيئة خاص بها وأن المجلس يواصل مشاوراته لتوحيد المعارضة.
 
هذا فى الوقت الذى انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطنى السورى المعارض برهان غليون رئيسًا للمجلس بأكثرية 21 صوتًا مقابل 11 صوتًا لجورج صبرًا فى أول انتخابات تجرى بالاقتراع السرى فى المجلس.
 
فيما حذر وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل من أن الثقة فى خطة عنان «بدأت تتناقص بشكل كبير وبسرعة وذلك بسبب استمرار العنف.
 
وقال عقب قمة تشاورية لمجلس التعاون الخليجى فى الرياض إن «القتال مازال مستمرًا والعنف مازال مستمرًا ونزيف الدماء مازال مستمرًا ولم ينجز شىء» وأضاف إن تقليل عمليات القتل فى سوريا بدلاً من وقفها لا يرضى أحدًا.
 
فى الوقت الذى تتردد أنباء أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية والحكومة السورية يتفاوضان منذ أسابيع على خطة لتوزيع المعونة فى شتى أنحاء البلاد، لكن مبعوثين للمنظمة الدولية مطلعين على سير المحادثات قالوا إن الجانبين وصلا إلى طريق مسدود فى الخلاف بشأن من سيمسك بالعنان.
 
ميدانيًا لقى أربعة أشخاص أمس مصرعهم فى مدينة بانياس السورية الساحلية بانفجار لم تتضح معالمه، وقتل شخصان فى ريف دمشق برصاص القوات النظامية.
 
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن انفجارًا وقع بعد منتصف ليل أمس فى أحد الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
 
وأشار إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات فى عدة مناطق من هذه المدينة التى تعد أحد مراكز الاحتجاج فى الريف الدمشقى، وأعلن أمس عن مقتل 22 ضحية جديدة فى سوريا.
 
على صعيد آخر أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى سوريا أن نسبة المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب بلغت 51.26٪، ونقلت وكالة الأنباء السورية أمس عن رئيس اللجنة قوله إن عدد الذين كان يحق لهم الانتخاب بلغ أكثر من 10 ملايين ناخب، مضيفًا أن عدد الذين شاركوا فى الانتخابات بلغ أكثر من خمسة ملايين وأن عدد الفائزات من النساء بلغ ثلاثين من أصل 250 هم عدد أعضاء المجلس.