السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل والولايات المتحدة تدعمان عمرو موسي بالانتخابات الرئاسية













في الوقت الذي يختار فيه المصريون الرئيس الجديد، تتدخل إسرائيل وحلفاؤها في واشنطن ولندن علنا ​​في الانتخابات وذلك عن طريق التآمر لدعم عمرو موسي، المسئول البارز السابق في نظام الرئيس السابق حسني مبارك. ووفقا لمصادر خاصة، هناك نفوذ غربي لدعمه حتي إن الاستخبارات البريطانية لها فريق في القاهرة يعمل منذ شهور في حملة موسي.
وكان موسي (76 عاما) وزيرا للخارجية في ظل حكم مبارك. وفي وقت لاحق، شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.يعرف موسي بأنه ينتقد إسرائيل دائما ولهجته حادة جدا حتي إنه انتقد معاملة الإسرائيليين للفلسطينيين ودعم رفض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالتنازل عن القدس لإسرائيل. في عام 2002، دعا عمرو موسي العالم الي دعم الانتفاضة الفلسطينية وندد بتدمير تل أبيب لعملية السلام في الشرق الأوسط.
لذلك، لماذا تريده إسرائيل في مقعد الرئيس في مصر؟ باراك أوباما، ونظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يعتقدان انه المرشح المناسب لهزيمة محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين والذي يرفع شعار «الإسلام هو الحل» وسيرعب إسرائيل بتقربه من إيران وحزب الله.
وتنظر إسرائيل إلي عمرو موسي علي أنه الشخص القادر علي التواصل معها والتفاوض معها علي الرغم من تأييده للفلسطينيين. وهو دبلوماسي وله صلات قوية مع الجنرالات الذي يحكمون البلاد في الوقت الحالي. وتقول إسرائيل إنه إذا سيطر الإخوان علي الحكم في مصر فإن ذلك لن يكون تجربة جيدة لإسرائيل.
بجانب ذلك، يعارض موسي إعطاء الدين دورا أكبر مما يجب في السياسة، وهناك مخاوف من أن يسيطر الإخوان علي البرلمان والرئاسة وبالتالي سيأمر الجيش بالتخلي عن السلطة بمجرد انتخابه.
من ناحية أخري، إذا فاز موسي بالرئاسة في ظل وجود برلمان إخواني قوي، قد لا ينقلبوا عليه كما يتوقع أوباما ونتانياهو وكاميرون. علي سبيل المثال وإذا اهتم موسي بالقضية الفلسطينية وجعلها محور رئاسته، سوف تتدهور العلاقات مع اسرائيل وتصبح في الحضيض.
 منذ سقوط نظام الرئيس مبارك، اضطر العسكر المصريون اتخاذ خط مناهض لإسرائيل ارضاء للمتظاهرين في الشارع المصري. لم يفعل الجيش شيئاً يذكر لوقف الهجمات ضد إسرائيل من داخل مصر أو لحماية خط أنابيب النفط والغاز التي قدمت علي مدي سنوات الطاقة الرخيصة للإسرائيليين، المدعومة من واشنطن من خلال دفع أموال لمبارك.
في النهاية، لن يأتي شيء جيد من محاولات تدخل أوباما ورفاقه في الشئون السياسية في الشرق الأوسط إذا فاز موسي لن يكون بقوة مبارك التي منحته واشنطن إياها.
سوف تضغط جماعة الإخوان علي موسي وتضغط علي رقبته لدعم الفلسطينيين وبوجه خاص جماس في غزة التي تحارب إسرائيل والغرب كله.