الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الروتين يدمر مستشفى الأقصر العام




مستشفى الأقصر العام هو ثانى أكبر مستشفى بمحافظة الأقصر يتدفق إليه الآلاف من المرضى غير القادرين بشكل يومى سواء من المدن أو القرى والنجوع التابعة للمحافظة والمحافظات المجاورة، وعلى الرغم من مبناها الهائل الذى يعطى انطباعا لكل من يشاهده أنه يحتوى على كل الخدمات الطبية إلا أن حقيقة الامر غير ذلك تماما فبطء الروتين والاجراءات الحكومية حولت المستشفى وأطباءها إلى أشخاص مقيدين لايستطيعون أن يقدموا غير الخدمات التى أمرهم بها الروتين.
«روزاليوسف» انتقلت إلى المستشفى للتعرف على أهم وأبرز تلك المشكلات، فى البداية يقول أحمد سيد جابر فنى أجهزة طبية: إن هناك بعض الأجهزة التى تحتاج إلى قطع غيار غير متوفرة بالمستشفى فمثلا بقسم التحاليل الطبية يوجد جهاز يسمى (cbc) خاص بتحاليل الدم يخرج القراءات خاطئة لاحتياجه إلى فلاتر، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المختصة بمديرية الصحة ولكن لم نتلق ردًا حتى الآن.
ويقول طارق أحمد عفيفى رئيس قسم الصيانة إننا نعانى من عدم توافر قطع الغيار بالمستشفى ويكون الحل هو عمل سلفة من صندوق التحسين التى لا تتجاوز الألف جنيه فى حين ثمن القطعة يتجاوز الـ6 آلاف جنيه، مشيرا إلى أن هناك بعض الاقسام التى لا نستطيع وقف عمل الأجهزة بها مثل قسم الحضانات وهنا تقع المسئولية على قسم الصيانة فى حالة عدم توافر الصيانة اللازمة ويرجع ذلك إلى عدم توافر قطع الغيار التى تحتاجها الأجهزة .
ويضيف عفيفى أن قسم الصيانة يعانى عجزاً فى عدد الفنيين بمختلف التخصصات ولذلك تأثير على العمل بشكل عام ويقول الدكتور احمد عدلى طبيب مخ وأعصاب إن تعطل الأجهزة يؤثر على العمل بشكل كبير ولابد من ايجاد حل لبطء الروتين والاجراءات التى تستغرق وقتا طويلا.
وبسؤال إحدى المرضى تقول نادية أحمد إنها تحتاج إلى عملية جراحية ولابد من عمل تحاليل وقد اخبروها أن الأجهزة بها عطل، وأنها تعانى من من الظروف المعيشية وليس بامكانها اجراء تحليل لدى أى معمل خارجى نظرا للتكاليف الباهظة وطمع اطباء معامل التحاليل، حيث يتخطى سعر إجراء التحليل المائة جنيه وهو ما يفوق قدرتها المادية.