«فنارة» الإسماعيلية تبكى الإهمال!

قرية فنارة التى تبعد عن مدينة فايد بنحو 12 كيلو مترًا اصبح مواطنوها يعانون من الاهمال الحكومى غير المبرر رغم صدور العديد من القرارات من قبل محافظى الإسماعيلية السابقين التى نصت على تحسين معيشة أهالى هذه القرية.
فى البداية يقول  المحاسب عماد غطاس إن حصة الدقيق التى تصرف للقرية منذ عام 2005 غير كافية بالمرة فى ظل اقبال الآلاف من محافظة الفيوم الذين يعملون فى مجال الصيد الذى تتمتع به القرية الأمر الذى يمثل عبئا على مواطنى قرية فنارة فى الحصول على رغيف خبز آدمى.
وأضاف علاء السيد أن الوحدة الصحية بالقرية مهملة وخالية تماما من أى طبيب ليلى فى ظل قرار مديرية الصحة باقتصار العمل من الثامنة وحتى الثانية ظهرا وهو ما يمثل عبئا على المرضى بعد هذا التوقيت خاصة أن اقرب مستشفى تبعد عنهم بنحو 12 كيلو وهو مستشفى فايد العام. اضف إلى ارتفاع أسعار العيادات الخارجية وأيضا قلتها.
وأوضح مصطفى محمود من أبناء القرية أن القرية محرومة من وجود مجزر على الرغم من أن اللواء فؤاد سعد الدين المحافظ الأسبق للإسماعيلية قراره رقم 130 لسنة 2003 بتخصيص قطعة ارض بمساحة 900 متر لإنشاء مجزر لخدمة أبناء القرية غير أنه لم يتم إنشاء ذلك حتى الآن.
كذلك اشار السيد عيسى إلى أنه تم من قبل اعتماد ميزانية لإنشاء شبكة للصرف الصحى بقرية فنارة عام 2009 ذلك المشروع المهم والحيوى الذى لم يتم تنفيذه إلى الآن دون معرفة الاسباب وكذلك برصف الطرق التى اصبحت غير ممهدة على الاطلاق وتتسبب فى وقوع كثير من الحوادث.
ويرى طه محمود موظف بالمحاجر أن هناك ايادى خفية تتلاعب بقوت أبناء قرية فنارة لاسيما بعد صدور قرار هيئة عمليات القوات المسلحة والمصدق عليه من نائب رئيس الهيئة شخصيا بتخصيص اجزاء من اراضى المحاجر لأبناء القرية الذى من شأنه اتاحة الفرصة لعمل الكثيرين من شباب قرية فنارة بالمحاجر التى تمثل الدخل والعمل الرئيسى لأبناء هذه القرية.
وأكد احمد على تاجر اسماك أن الثروة السمكية فى المحافظة ككل مهددة بالانهيار خلال المرحلة المقبلة متهما مسئولى الثروة السمكية بالمحافظة بالتقاعس عن اداء واجبها فى مراقبة اعمال الصيد غير الشرعية المتمثلة فى صيد الخلول لانها من العوامل الرئيسية التى تنهى على بيوت الزريعة كذلك استخدام الشبك الاحمر او ما يطلق عليها «الحطاطة» وهى تعتبر الدمار الشامل للزريعة والثروة السمكية بالمحافظة لا سيما وانها ممنوع استخدامها منذ سنوات متسائلا عن دور شيخ الصيادين فى حماية صغار الصيادين.
فيما طالب محمد عبد المنعم وجمال سلام  مسئولى الإسماعيلية بإعادة هيكلة قرية فنارة لدى قناة السويس التى تسمح بإنشاء ميناء بها نظرا لاتساع المنطقة حيث كانت هناك احدى الشركات تقوم بتمويل وتزويد السفن بالمازوت والوقود.