الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فهمى: الجهود المصرية هدفها الحفاظ على وحدة سوريا




أكد نبيل فهمى وزير الخارجية تأييد مصر للحل السياسى للأزمة السورية وهو الحل الذى يحقق تطلعات وامانى الشعب السورى فى حياة حرة وديمقراطية وكريمة للجميع ويحافظ على وحدة سوريا كدولة وعلى صيانة أراضيها.
وقال فهمى فى مؤتمر صحفى مشترك مع الاخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا إن الهدف المصرى فى النهاية هو تمكين الشعب السورى من خلال عمل سياسى بعيداً عن العنف من أى طرف وتمكينه من تحقيق أهدافه فى الحفاظ على وحدة سوريا بشكل حر وكريم داخل الأراضى السورية لجميع الاطياف وهذا هو نقطة الانطلاق المصرية.
وأضاف: الوزير  إن مصر لا تتخذ موقف لصالح أحد او ضد أحد، قائلا: «لنا تحفظات على الممارسات غير الإنسانية التى يتعرض لها كثيرون فى سوريا».
 وبالنسبة للضمانات أو الضوابط المطلوبة لعقد مؤتمر جنيف 2، قال وزير الخارجية: إنه لابد من مشاركة تعكس الأطراف المختلفة ولابد أن يكون هناك إتفاق حول ما هو الهدف من المؤتمر والوصول إلى مرحلة انتقالية تمكن الشعب السورى من إتخاذ قراره فى آليات دولته.
وأضاف الوزير أن الأخضر الإبراهيمى ذكر أن الأساس موجود فى إعلان جنيف 1 والجهد الذى يبذله الإبراهيمى هو جهد مشكور ويهدف إلى دعوة أو ضمان مشاركة الأطراف المعنية التى تؤيد الوصول إلى حل سياسى على أساس جنيف 1 خلال الاجتماع وبدون مشاركتهم سنجد أنفسنا نتحاور دون أطراف رئيسية.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع فى حد ذاته ليس هدفا ولكن الهدف هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وفق إطار وتطمينات موجودة فى جنيف 1.
كما أكد الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية أنه ناقش مع وزير الخارجية نبيل فهمى الملف السورى والأزمة التى وصفها بالقاتلة التى يتخبط فيها الشعب السورى الشقيق منذ عامين ونصف العام وأكثر.
وتابع الإبراهيمى أن هناك الآن جهودًا حثيثة تبذل من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولى والإقليمى لعقد مؤتمر جنيف 2 من أجل وضع الإخوة السوريين على طريق حل سياسى الذى وحده قادر على أن ينهى هذه الأزمة بما يحقق طموحات الشعب السورى فى الحرية والاستقلال والوحدة  سواء وحدة الشعب أو وحدة التراب وبناء ما يسمى بالجمهورية السورية الجديدة.
وأضاف الإبراهيمى نأمل أن ينعقد هذا المؤتمر وسيكون لمصر فيه دورها الطبيعى كدولة رائدة فى المنطقة ودولة تغير على ما يجرى فى الوطن العربى كله خاصة فيما يتعلق بما يعانيه الشعب السورى.
وردا على سؤال حول كيفية تخطى العقبات التى تعترض انعقاد مؤتمر جنيف 2 قال الإبراهيمى هذا أملنا واعتقد اننى ووزير خارجية مصر نتفق اتفاقاً تامًا على أن هذا الاقتتال الذى يجرى فى سوريا لن يحقق النصر لأى طرف مشددا على انه لا يوجد حل عسكرى للأزمة فى سوريا مضيفا: «أظن أن الأطراف السورية حتى بدأت تؤكد أن الحل السياسى ضرورى وواجب ومستعجل».