الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفاينانشيال البريطانية ترفض الإغراء الإخوانى.. والجارديان تستجيب: التنظيم الدولى للمحظورة يخوض حرب «المال والإعلام» لتشويه «30 يونيو»




رفضت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية واسعة الانتشار إغراءات جماعة الإخوان «المحظورة» لنشر صفحة مدفوعة الأجر، للتنديد بزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للعاصمة البريطانية لندن وثورة 30 يونيو.
وندد موقع تابع للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين بموقف رئيس تحرير صحيفة الفاينانشيال تايمز ليونل باربر، والذى رفض الخضوع لإغراءات أموال التنظيم الدولى ونشر صفحة دعائية تندد بالثورة، وبزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للندن.
كان التنظيم الدولى قد نشر صفحة مدفوعة الأجر فى كل من صحيفة «الجارديان» البريطانية وصحيفة «فرانكفرتر الجماينة تسايتونج» الألمانية بمناسبة زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للندن، مؤكدا أنه سيواصل نشر المزيد من الصفحات المدفوعة فى كل الصحف الأوروبية للتنديد بما أسماه « بالحكم العسكرى الحالى» و«بانتهاكات حقوق الإنسان» فى مصر.
وذكر الموقع التابع للتنظيم الدولى أن باربر تدخل شخصيا لمنع نشر صفحة مماثلة لتلك التى نشرت فى الجارديان وفى الصحيفة الألمانية بالرغم من استيفائها لكافة المتطلبات القانونية وخضوعها للمراجعات الضرورية.
يذكر أن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للعاصمة البريطانية لم يسلم من مضايقات الإخوان المسلمين، حيث تم إلغاء ندوة الناشط محمد نبوى عضو حركة تمرد فى جامعة لندن، بسبب تدخل التنظيم الدولى للإخوان بتحريض الطلبة العرب الموالين لهم لافتعال مشكلة وترديد شعارات الإخوان لإفساد اللقاء.
فى المقابل حث د.محمد إبراهيم، وزير الدولة للآثار، الولايات المتحدة لدعم الجهود المصرية فى مكافحة عمليات النهب المنظمة التى تستهدف الآثار والمتاحف، وقال إنه مع الكثير من تاريخنا الذى لا يزال ينتظر اكتشافه، فإن الخسائر المحتملة لا تزال مذهلة.
وأشار «إبراهيم»، فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس إلى أن سرقة الآثار هى واحدة من أعلى الجرائم فى العالم، يسبقها الاتجار فى البشر والأسلحة والمخدرات، ومع ذلك فنادرا ما يتم التصدى لها، لافتا إلى أن الآثار المصرية تغرق الأسواق الدولية، وعلى سبيل المثال ضم مزاد «دار كريستيز» فى لندن ونيويورك عدة قطع من مصر. ولحسن الحظ استجاب القائمون على المزاد للاتصالات المصرية وسحبوا تلك القطع التى سرقت من مقبرة الملك أمنحتب الثالث، التى اكتشفت عام 2000 فى الأقصر، والتى كان من بينها تمثال من الحجر الصابونى يعود للفترة ما بين 1793 – 1976 قبل الميلاد.
وأكد وزير الآثار أن مصر ستواصل اتخاذ موقف قوى حيال عمليات نهب وسرقة الآثار المصرية، مشيرا إلى تلك الأيام التى وقف فيها المصريون، رجالا ونساء مسلمين وأقباطاً شبابا وكبارا، مشكلين درعا بشريا لحماية المتحف المصرى خلال ثورة يناير 2011. لكن على الرغم من الجهود الحكومية، فإن أكثر من 50 قطعة، بما فيها بعض القطع الخاصة بمقبرة الملك توت عنخ أمون، لا تزال مفقودة.