الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المونديال عقدة الفراعنة!




كتب - خالد فاروق 

أوشكت كلمة النهاية أن تعلن عن نفسها فى  تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم التى تقام فى البرازيل فى يونيو القادم، وتكشفت هوية معظم الفرق التى ستشارك فيه تقريبًا.. وكلما اقتربنا من كلمة النهاية تزيد الأحزان والأشجان لعدم تأهل منتخب مصر لهذه البطولة، خاصة أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل قبل مباراة الذهاب مع نظيره الغانى الذى منى فيها هزيمة مدوية يصعب تعويضها فى لقاء العودة بالقاهرة.. وهذه ليست المرة الأولى التى يكون فيها منتخب مصر قاب قوسين أو أدنى من التأهل.. فقد سبقتها مرات عديدة.. على الرغم من حصولنا على الكأس الإفريقية لسبع مرات منها ثلاث مرات متتالية..   الأمر الذى دفع «روزاليوسف» لفتح الملف.
من جانبه أكد عمرو أبو المجد الخبير الكروى أن الدورات المجمعة التى يشارك فيها المنتخب تحظى بالاهتمام الكبير والإعداد الأفضل، أما مباريات الذهاب والعودة سواء فى تصفيات أفريقيا أو تصفيات كأس العالم نفتقد فيها التركيز فى تلك المباريات ذات التفاوت الزمنى لأن اللاعب المصرى لا يملك ثقافة الاحتراف للتركيز.
أضاف: لقد أضعنا فرصا كثيرة فى التأهل لكأس العالم ، وللأسف الاستعداد لهذه المباريات يغيب عنه الاهتمام والتركيز، فنجد صعوبة فيها سواء لهذه الأسباب أو لعدم جمع اللاعبين وإعدادهم مبكرًا بسبب الظروف غير المواتية، بجانب سوء الحظ الذى يلازمنا فى تصفيات كأس العالم منذ عدة دورات.
أما  محمود بكر المعلق الرياضى  فأكد أن التوفيق يتخلى عنا، وهذا يحدث فى كل تصفيات كأس عالم، وإلا فكيف نفوز بأفريقيا ثلاث مرات متتالية ولا نتأهل لكأس العالم؟ وكيف نهزم غانا فى كأس أفريقيا وتفوز علينا فى كأس العالم، ونفوز على الجزائر بالأربعة فى أفريقيا وتهزمنا فى كأس العالم، وفى معظم تصفيات كأس العالم السابقة كنا نهدر فرصًا بالجملة وأهدافًا لا تضيع ثم نخرج، وحدث هذا فى وجود مدربين أجانب ومصريين. ويضيف: إنه منذ 1938 وحتى الستينيات انحصرت المشكلة فى الإمكانات المالية وعدم حشد جهود الدولة وغياب عنصر الإدارة، أما فى الستينيات والسبعينيات فكان الإعداد محليا وداخليا مع شركات وأندية، بالإضافة إلى الثقة الزائدة والغرور.
من جانبه قال أنور سلامة مدرب الأهلى الأسبق: إن المشكلة تكمن فى غياب التخطيط والاعتماد فقط على «الجدعنة» ورجولة اللاعبين، وهناك من هم أقدر على قيادة المنتخبات، والمطلوب الاعتماد على الأسلوب العلمى فى إدارة الكرة فى مصر سواء داخل الاتحاد أو على مستوى مسابقاته أو على صعيد المنتخبات.
علاوة على التخاذل والثقة الزائدة، يزيد عليها سوء الإعداد .. وأهمها توقف المسابقات والاحتكاكات القوية.. بالإضافة إلى أن الدول الإفريقية الآن لديها فكر احترافى يفوقنا فى احتراف ناشئيهم فى الخارج وكيفية الاستعانة بهم فلاعبو غانا كانوا فى سباق مع التهديف لرفع سعرهم فى بورصة اللاعبين الذين يهتمون بكأس العالم عن كأس أفريقيا، وليس  معنى أن تحصل على كأس إفريقيا  ولا حتى استحواذك على كئوس الأندية  للقارة  «الخاوية» من النجوم أنك الأفضل ويزاد عليها أخطاء جماهيرية ندفع ثمنها غاليا كما حدث فى مباراة زيمبابوى ثم فى مباراة الجزائر.