تفاصيل ليلة من الظلام والرعب عاشتها الإسماعيلية بسبب الحادث الإرهابى

كتب - محمود محرم والإسماعيلية شهيرة ونيس
أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن التحقيقات بدأت علي الفور للتحقيق في تفجير مبني المخابرات الحربية بصورة كثيفة لافتا إلي أنه يجري التنسيق حاليا بين الجيش والشرطة للوقوف علي حقيقة الحدث.
كان الإسماعيلية قد شهدت حالة من التأهب الأمني غير مسبوقة عقب وقوع الحادث أسفر عن إصابة 6 من الأفراد تم نقلهم إلي مستشفي الجلاء العسكري.
وأكد اللواء محمد عناني مدير أمن الإسماعيلية قيام قوات الأمن بتأمين مداخل ومخارج المحافظة والتمشيط الكامل لمحيط الواقعة مما بث روحا من الطمأنينة في نفوس شعب الإسماعيلية الذي بات ليلة من الظلام الدامس والمرعب أثر سماع دوي الانفجار وتهافت النيران من جميع الجهات.
كما أصدر الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عقب زيارته التفقدية للمبني الإداري المقابل لمقر المخابرات الحربية، منح موظفي المبني إجازة لمدة أسبوع لحين الانتهاء من أعمال الصيانة بالمبني الذي تأثر بتصدع أربعة طوابق منه إثر الانفجار.
وأكد أن القناة قد شهدت اليوم عبور 58 سفينة بإجمالي حمولات 3.4 مليون طن وهو ما يؤكد ثقة المجتمع الملاحي الدولي في كفاءة إجراءات تأمين المجري الملاحي كما أكد سيادته أن القناة آمنة تماما والملاحة تسير بصورة طبيعية في القناة جاء ذلك أثناء تفقده للمبني السكني التابع للهيئة والمجاور لموقع الانفجار الذي وقع أمس الأول  بالإسماعيلية هذا وقد أمر مميش بعمل غرفة عمليات لمتابعة وتيسير أعمال الإصلاح والصيانة للمبني السكني الذي تعرض لبعض الأضرار البسيطة ثم توجه مميش لزيارة اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني حيث صرح بأنه قد تم التنسيق مع الجيش الثاني الميداني وقوات الأمن الداخلي بتكثيف عمليات تأمين المنشآت الحيوية التابعة لهيئة قناة السويس وكذلك رفع درجة تأمين المجري الملاحي للقناة وتكثيف التواجد الأمني.
فيما نفي اللواء محمد القصاص محافظ الإسماعيلية وقوع أي وفيات أثر الانفجار وقال إن الخسائر البشرية للحادث تمثلت في وقوع ستة مصابين ما بين مدني وأربعة مجندين وضابط جميعهم في حالة مستقرة فيما عدا إصابة واحدة خضعت لعملية جراحية لاستخراج شظايا بالظهر وفروة الرأس، مطالبا بالحذر في تداول المعلومات التي تمس الأمن القومي.
من جانبها نفت وزارة الصحة وهيئة الإسعاف ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن تورط أحد رجال الإسعاف بالإسماعيلية في الحادث وأكدت
علاقاتها بالحادث كان لإسعاف المصابين.
فيما أكد خالد الزعفراني القيادي الجهادي السابق أن العملية الإرهابية التي نالت من أبناء القوات المسلحة هي سلوك فرق الخوارج باستحلال دماء المسلمين وأطفال ونساء وشيوخ دون تفرقة وهؤلاء غير مقاتلين بل أبرياء مسالمون والمفجرون يعرفون جيدا أن أغلب المصابين من الأبرياء.