الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حرق الجامعات ورقة الإخوان الأخيرة




كتب - أشرف أبو الريش وصبحى مجاهد
بعد نفاد جميع أوراق الضغط لدى تنظيم الإخوان المسلمين للعودة إلى الحياة السياسية تحاول الجماعة استخدام ورقة حرق الجامعات بالمظاهرات وإيقاف الدراسة لتعطيل البلاد، طلاب المحظورة بدأوا أمس تحركهم فى جامعتى القاهرة والأزهر حيث اقتحم عدد من طلاب الإخوان بجامعة القاهرة مبنى القبة الرئاسي، داخل الحرم الجامعى للمطالبة برحيل رئيس الجامعة والإفراج عن زملائهم المعتقلين وإسقاط ما أسموه حكم العسكر وردد الطلاب هتافات معادية للشرطة والجيش مطالبين بعودة المعزول.
وجلس الطلاب على أرض القبة مطلقين صافرات ودقوا الطبول وأخطر أفراد الأمن والموظفون والإداريون بإغلاق جميع الأبواب الداخلية للقبة لمنع اقتحام الطلاب للمكاتب المهمة بالمبني.
كما وقعت اشتباكات بين طلاب المحظورة وطلاب آخرين بعد ترديد هتافات ضد الجيش أمام مبنى كلية التجارة مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الأمن الإدارى بعد تبادل الرشق بالحجارة بين الطلاب.
تحركات جامعة القاهرة صارت بعد تصعيد آخر لطلاب الجماعة فى جامعة الأزهر حيث حاصر طلاب وطالبات منتمون للإخوان وحركة حازمون مكتب رئيس جامعة الأزهر د. أسامة العبد فى إطار مظاهرات بدأتها طالبات الإخوان من أمام كلية الدراسات الإسلامية أنضمت إليها مسيرات طلابية للبنين ضمن فعاليات ما أسموه بانتفاضة الأزهر حيث أعلنوا أنهم يرفضون انتظام الدراسة فى ظل الانقلاب على الشرعية.
ردد الطلاب والطالبات هتافات ضد شيخ الأزهر والسيسى واصفين الإمام الأكبر بالعمالة قائلين: «شيل العمة شيل عرفنا أنك عميل» كما هتفوا بحرية التعبير قائلين: «أدامك حل من اتنين طالب حر. ياتشوفوا المر».
كما شهد فرع الدراسة بجامعة الأزهر مظاهرات طلابية تزامنا مع مظاهرات طلاب الإخوان بالفرع الرئيسى بمدينة نصر ضد ما أسموه بالانقلاب ودعم الشرعية والمطالبة بعزل شيخ الأزهر لدعمه الانقلاب، ورئيس الجامعة.
كما شهد طريق النصر إطلاق غاز كثيف أجبر الطلاب على العودة مرة أخرى إلى الحرم الجامعى وتمت محاصرة الجامعة لعدم خروج المظاهرات مرة أخرى إلى طريق النصر لقطعه وتعطيل حركة المرور.
وقام الطلاب بكسر مدخل باب الجامعة من ناحية كلية الزراعة وتم نزع الأرصفة حيث رشق الطلاب قوات الأمن فيما قام الجيش بغلق الشارع الجانبى المواجه لمدخل كلية زراعة بنين، كما حاول بعض المتظاهرين الاعتداء على كمين بالقرب من الجامعة مما دفع أفراد الكمين لإطلاق أعيرة نارية فى الهواء.
من جانبه قال رئيس جامعة الأزهر د. أسامة العبد إنه لن يسمح بأى أعمال تخريبية داخل الجامعة، وعلى الطلاب الحفاظ على مستقبلهم الدراسى بعيدا عن الصراعات السياسية مؤكداً أنه لا نية لتأجيل الدراسة أو إلغائها.
وقال الدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف: إن الاشتباكات التى وقعت أمس فى محيط جامعة الأزهر لم تسفر عن وقوع أى إصابات وأكد الأنصارى أن سيارات الإسعاف تواجدت فى محيط الجامعة مرفق بها فريق طبى استعدادا لاستقبال أى مصاب لسرعة إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات.
كان مصدر أمنى قد نفى اقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر مطالبا الطلاب باتباع الطرق السلمية للتظاهر.
وأوضح المصدر أنه تجمع أكثر من 3000 طالب وطالبة من طلاب جامعة الأزهر خارج بوابة الجامعة وقاموا بقطع طريق النصر أمام حركة السيارات والمواصلات العامة فى الاتجاهين، حيث قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بالتحاور معهم لمدة تجاوزت نصف الساعة فى محاولة لإقناعهم بفتح الطريق إلا أنهم أصروا على موقفهم مما تسبب فى الارتباك الشديد بالحركة المرورية وقاموا بالهتافات المعادية والتعدى على القوات بالحجارة وإشعال النيران بأحد صناديق القمامة أمام الجامعة موضحا أن المتظاهرين استخدموا طلقات الخرطوش مما اضطر القوات لاستخدام الغاز المسيل للدموع وتفريقهم وضبط عدد منهم فاضطروا إلى التراجع داخل الجامعة وتم تسيير حركة المرور أمام المواطنين.
تفاصيل أخرى صـ5