الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بوادر أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل




أنقرة – القدس المحتلة -وكالات الأنباء

فيما ينذر بنشوب أزمة جديدة فى العلاقات التركية الاسرائيلية بعد الكشف عن تسليم تركيا للنظام الإيرانى أسماء إيرانيين عملوا لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد».
طالب نائب وزير الخارجية الإسرائيلى السابق «دانى أيالون» بإخراج تركيا من منظمة حلف شمال الأطلنطى» الناتو»، وذلك فى تصريحات أدلى بها لصحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، على خلفية المزاعم الواردة حول تزويد المخابرات التركية السلطات الإيرانية بمعلومات عن هوية عشرة إيرانيين يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلة موساد، الأمر الذى رفضه الجانب التركى بشكل مطلق.
وشدد أيالون، وهو الذى تسبّب فى نشوب أزمة «الكرسى المنخفض» بين تركيا وإسرائيل قبل نحو ثلاثة أعوام، على ضرورة التقدّم بطلب رسمى لحلف الناتو لإلغاء عضوية أنقرة فى الحلف بسبب تلك المزاعم، مشيرًا إلى أنه يتوجّب على كل من إسرائيل وأمريكا إعادة النظر فى علاقاتهما مع تركيا.
كمارأعرب سلفان شالوم وزير البنية التحتية فى حكومة نتانياهو عن خشيته من أن تحبط الخطوة التركية أية فرصة ممكنة لعودة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها فى وقت اتهم مسئولون سياسيون رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى بعرقلة التوصل إلى اتفاق لتعويض عائلات الأتراك التسعة الذين قتلوا فى أحداث السفينة «مرمرة» عام 2010. بينما دعا رئيس جهاز الموساد السابق «دانى ياتوم» كلاً من تل أبيب وواشنطن إلى إجراء محادثات مع دول صديقة لتركيا، وذلك لتنبيهها على وجوب تجنّب التعاون الثنائى فى مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية مع تركيا، حتى لا تتعرّض للعاقبة التى تعرّضت لها إسرائيل مؤخّرًا، على حدّ وصفه.
وكانت  صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد زعمت أن تركيا سرّبت إلى إيران المعلومات المتعلقة بهوية 10 إيرانيين يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية الموساد.
ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية أن السلطات التركية كانت قد كشفت عن خلية من العملاء المحليين الإيرانيين، وصل أفرادها إلى تركيا للاجتماع برجل اتصالهم أو ما يعرف بمشغلهم فى الموساد الإسرائيلى ووصفت مصادر مطلعة هذه الخطوة التركية بأنها أفقدت إسرائيل معلومات ضرورية تهدد أمن إسرائيل.
فى سياق آخر استقبل رئيس الوزراء التركى، أمس الأول الطيارين التركيين اللذين كانا مختطفين فى لبنان، بعد الإفراج عنهما فى إطار صفقة تبادل ثلاثية شملت تسعة لبنانيين كانوا محتجزين لدى المعارضة فى حلب، وكذا الإفراج عن عشرات السوريات المعتقلات لدى النظام السوري. وتم خطف الطياران اغسطس الماضى على طريق مطار بيروت على  يد مجموعة لبنانية قال القضاء إن بينها أفرادا من عائلات الرهائن اللبنانيين فى سوريا.