سفيرنا فى ليبيا: انتهاء أزمة السائقين المحتجزين بمساعدة «قبائل الشرق»

نجحت جهود سفارتنا فى ليبيا، أمس الأحد، فى إنهاء أزمة السائقين المصريين المحتجزين لدى عناصر تابعة لبعض القبائل بمدينة أجدابيا الليبية.
قال سفيرنا فى ليبيا، محمد أبو بكر، فى تصريحات صحفية أمس: إن السفارة نجحت بالتعاون والتواصل مع عدد من القبائل الفاعلة فى الشرق، والشيخ عادل الفايدى رئيس لجنة التواصل الاجتماعى المصرية ـ الليبية، وكذلك مع وزارة الخارجية الليبية فى إنهاء أزمة السائقين المحتجزين ومغادرتهم أجدابيا إلى مصر.
أضاف السفير أنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الأزمة، تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأحداث وإجراء الاتصالات اللازمة على مدار الساعة مع جميع الفعاليات الاجتماعية والمحلية والرسمية فى ليبيا، ما أدى إلى نجاح الجهود المبذولة فى إنهاء الأزمة.
وأشاد السفير أبو بكر بالتعاون الكبير الذى أبدته الجهات الرسمية الليبية، وعلى رأسها وزارة الخارجية والإدارة القنصلية التى كانت على اتصال بالسفارة على مدار الساعة لإنهاء الأزمة.
وأثنى السفير على جهود العديد من القبائل بالشرق، التى شاركت فى إنهاء أزمة السائقين وعودتهم إلى مصر.
كانت مصادر مطلعة قد أفادت أنه تم توقيع محضر اتفاق عرفى بين سبع قبائل ليبية كانت ضالعة فى احتجاز السائقين المصريين بمدينة أجدابيا، بضمان قبائل البراعصة والمرابطين والفوايد والعبيدات باعتبارها كبرى قبائل الشرق الليبى، جراء إنهاء أزمة السائقين المصريين المحتجزيين.وقد تم التصديق على محضر الاتفاق العرفى من قبل رئيس مجلس مدينة أجدابيا الليبية.
ويقضى الاتفاق بالإفراج عن المصريين مقابل تعهد الحكومة الليبية بالبدء فى الاتصال بالسلطات المصرية لمعرفة طبيعة القضايا المتهم فيها الأشخاص المنتمون للقبائل السبع.
كما يقضى أيضا بتسهيل إجراءات زيارة ذوى المسجونين لمصر للاطمئنان عليهم، مع العمل على مخاطبة الحكومة المصرية بشأن إمكانية قضاء المتهمين فترة عقوبتهم فى ليبيا، إذا كانت القوانين المصرية تسمح بذلك.
وأكد مصدر مسئول بمنفذ السلوم البري أن العمل يجري بصورة طبيعية أمام  حركة الأفراد والبضائع وذلك مع تطبيق قرار رئيس مكتب الأمن القومي بحظر سفر المصريين إلي ليبيا، مع استمرار العمل في الاتجاهين لغير المصريين والسماح بدخول المصريين القادمين من ليبيا، أشار المصدر إلي أن الحالة الأمنية بالمنفذ مستقرة ولا يوجد أي تجاوزات أو مخالفات، ولم يشهد المنفذ أي تكدس للمسافرين أو الشاحنات في الاتجاهين، وكان اللواء  العناني حمودة مدير أمن مطروح قد أوضح أن إدارة ميناء السلوم البري قد تلقت اتصالاً تليفونياً من رئيس مكتب الأمن القومي أول أمس يتضمن حظر سفر جميع المصريين إلي الجانب الليبي وذلك خشية تعرض حياتهم للخطر، لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في ليبيا.
كان السفير د. بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية  قال إن الاتصالات بين الجانبين المصري والليبي ظلت مستمرة علي المستوي السياسي والأمني مع الأجهزة الأمنية الليبية وعلي مستوي شيوخ القبائل الليبية بشأن واقعة احتجاز عدد من السائقين المصريين وشاحناتهم علي طريق طبرق الدولي بالقرب من مدينة أجدابيا الليبية من أجل سلامة السائقين المصريين والسماح لهم بالعودة إلي أرض الوطن.