الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جماعة الإخوان تخسر معقلها بجامعة بنى سويف




شهدت الايام الاخيرة تطورا ملحوظا فى جامعة بنى سويف أحد اهم معقل أخوانى فى الصعيد نظرا لأن أغلب أساتذتها من الجماعة وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة  حيث بدأت تظهر انتقادات حادة للجماعة بين الطلاب وفى صفوف الأساتذة.
«غياب القيادات»
أرجع المراقبون سبب تدهور شعبية الجماعة إلى غياب قيادات المحظورة عن الجامعة حيث تم القبض على عدد من قيادات العمل الإخوانى داخلها ومن ابرزهم محمد رجب جاد وكيل كلية الطب البيطرى لشئون الطلاب، والدكتور حمدى حسين زهران أستاذ علم النبات بكلية العلوم، الدكتور حمدى حلمى كامل الأستاذ بكلية الطب البيطرى. والدكتور عادل عبدالمنعم الخولى عميد كلية العلوم ، المطلوب ضبطه وإحضاره  لاتهامه بحرق وتخريب منشآت الدولة فى 14 أغسطس.
وأشار المراقبون الى أن القيادى الإخوانى محمد أبوسيف الشرقاوى مدير مستشفى جامعة بنى سويف والذى تم إبعاده عن منصبه منذ أسبوعين، كان سبباً رئيسياً أيضا فى تراجع شعبية المحظورة، بعد استغلاله للمستشفى فى تمويل قوافل الحرية والعدالة قبل 30 يونيو، ومنعه علاج المرضى الفقراء على نفقة الدولة رغم وجود قرارات معهم، ثم استقباله للإرهابين وفتح الطوارئ لهم واستقبالهم من مختلف المحافظات.
مؤكدين أن التمويل الإخوانى داخل الجامعة قد قل نتيجة لما حدث من تطورات بعد 30 يونيه فأثر ذلك على نشاطات المحظورة.
  ورصد المراقبون تحول الكثير من طلاب الجامعة بعيداً عن الجماعة المحظورة فى جامعة بنى سويف، بعد رؤيتهم لمشهد مسيرة الجنازير والأكفان وإدخال التكاتك لحرم الجامعة بالقوة، كما أن رفض الطلاب لتحويل الجامعة لساحة صراع سياسى جعلهم ينصرفون عن المحظورة.
وفى غضون ذلك  بدأت تظهر حركة طلابية جديدة داخل الجامعة تنافس المحظورة حيث تم تدشين حركة شبابيك المعارضة لجماعة الإخوان فى حين أن الأمور قبل 30 يونيو كانت قاصرة على طلاب المحظورة داخل الجامعة.
«كوارث مستشفى الجامعة»
أكد الدكتور جمال عبدالمطلب أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب بنى سويف، أن سلوك الجماعة أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر، ثم شماتتهم فى مصر عقب فوز غانا، كان لهما دور كبير فى إنصراف طلاب الجماعة عن أنشطتهم أو التعاطف معهم، وقال عبدالمطلب لقد شعر الطلاب بعدم وجود دافع للتظاهرداخل الجامعة وأنهم ليسوا مخولين للدفاع عن جماعة محظورة، لافتا الى أن طلاب الجماعة نظموا مسيرة أمس الأول لم يتجاوز عددأفرادها 60 طالبا وطالبة، علما بأن جامعة بنى سويف بها 60 ألف طالب، فكلية التجارة 15 ألف طالب، وآداب 12 ألفاً وحقوق 16 ألفاً بالإضافة إلى باقى الكليات، فكم هى نسبة الـ60 طالباً إلى طلاب الجامعة؟.
وقال عبدالمطلب إن مسيرات المؤيدين داخل الجامعة أضعاف مسيرات الإخوان.