الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عربات الحنطور تجبر السائحين على ارتداء كمامات من روث الخيول بالأقصر




الأقصر - روزاليوسف

لو رأى المطرب الراحل محمد العزبى حالة الفوضى بمدينة الاقصر الآن ما غنى الاقصر بلدنا بلد سواح فيها الاجانب تتفسح بعد أن حولتها عربات الحنطور التى جرها الخيول بعد   ثورتى 25 يناير و30 يونيو إلى أكثر المناطق  قبحا وتخلفا أمام السائحين من مختلف دول العالم، بعد هذين الثورتين وباتت تشكل ظاهرة مؤرقة لمدينة الأقصر التاريخية التى تحتوى على ثلث آثار العالم وأصبح انتشار عشرات عربات الحنطور غير المرخصة بعد الثورة يمثل عائقا كبيرا لحركة المرور.
الأكثر خطورة هناك عدم التزام هذه العربات بالاشتراطات البيئية المتمثلة فى ارتداء حفاضات الخيول وعدم الاعتماد على الأعشاب الجافة الامر الذى دفع أغلب زوار المدينة لارتداء الكمامات الصحية لتجنب الرائحة الكريهة الناتجة عن مخلفات الخيول التى تملأ شوارع وميادين المدينة.
وائل إبراهيم - نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر أرجع  أسباب تصاعد أزمة عربات الحنطور بالأقصر إلى  حالة التراخى الأمنى الذى تشهده الأجهزة الأمنية بمختلف إداراتها وعلى رأسها إدارة المرورمشيرا إلى أن عدد العربات المرخصة طبقا للإحصائيات بإدارة مرور الأقصر ١٨٠ عربة حنطور فقط مما يعنى أن أضعاف عربات المرور غير مرخص مطالبا الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد مع المتسببين فى هذه الأزمة.
من جانبه أكد العميد حسنى حسين - مفتش مباحث السياحة والآثار أن مباحث السياحة والآثار تشن حملات دورية على تجمعات عربات الحنطور وتقوم بالكشف عن السجل الجنائى لقائدى عربات الحنطور ومنع المسجلين خطر فى العمل فى هذه المهنة لاحتكاكهم المباشر بالسائحين بشكل دورى لافتا الى أن هناك عدم التزام من بعض سائقى الحنطور فى الفترة الأخيرة ليس فى الجانب البيئى والمرورى فقط بل فى الجانب السلوكى وهذا يتطلب شن حملات موسعة على عدة مراحل للقضاء على هذه الظاهرة التى باتت تؤرق الجميع.
واشار أحمد شندى سائق عربة حنطور ٦٣ عاما الى أن كافة التجاوزات لم تصدر من سائقى الحناطير المرخصة بل مصدرها العربات غير المرخصة التى يقودها الصبية الصغار والمسجلون خطر وأصحاب السوابق.