الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللبان تطلق حملة «لا للدروس الخصوصية»




كتبت- نهى عابدين

التعليم به تنهض الأمم، وتتقدم المجتمعات، وتتحضر الشعوب، وتقوم الحضارات، وبه يحيا الإنسان حياة السعداء.. ولكن لكى نتحصل على منتج تعليمى جيد لابد أن نقدم للأبناء خدمة تعليمية جيدة وهذا فى الحقيقة ما لم يتوفر بعد، وهوما لم يحدث فى مصر 25 يناير أو 30 يونيو حتى الآن وهذه الحقيقة وإن كانت مرة مرارة الحنظل.. فلامناهج تتفق مع متطلبات العصر ومقتضيات الحال. ولا معلم مؤهل تاهيلا جيداً ولا مدرب تدريباً فاعلاً حقيقياً ولا مخلص الإخلاص الواجب فى اداء رسالته بدليل منتجه؟! ولا مدير يصلح أن يكون مديراً لرداءة الخدمة التعليمية الحكومية إضطر الناس بل لجئوا مجبرين. مرغمين. للدروس الخصوصية كبديل. فالدروس الخصوصية ظاهرة وجدت لرداءة الخدمة التعليمية  هذا ما أكدته احسان اللبان موجه عام مادة علم النفس بالقاهرة وقائد حملة (لا للدروس الخصوصية) وأضافت ان الدروس الخصوصية ظاهرة أدت لغياب العمل الجيد المخلص بالمدرسة كمكان للتعليم بالمجان، والمعلم امتنع عن العمل فى الفصل وغاب إخلاصه بالمدرسة والحجة التى يقدمها هؤلاء الكسالى المصرون على جمع الاموال بشتى الطرق هو شعورهم بعدم التقدير ... والراتب  ضعيف لا يكفيه وظروف عمله والمناخ الذى يعمل فيه غير ملائم . وغير جيد وكأنهم الفئة الوحيدة التى تحيا هذه الظروف.. حتى تحولت الدروس  الخصوصية الى ظاهرة انتشرت لإمتناع المعلم وتكاسله وتقاعسه ونهمه للمكسب المادى هذا ماتؤكده احسان اللبان الأمر وصل إلى حد إحترافهم أحياناً واصبح بعض المعلمين يروجون لدروسهم على طريقة عروض السوبر ماركت مثلا احضر شهر وادفع نصف شهر- جنرال الانجليزية- ابو الفلسفة- امبراطور اللغة العربية- عالم الاجتماع- رائد الجغرافيا- الوحيد المتخصص فى مادته- بل وصل السفه والكذب والغش ببعض معدومى الضمير المصابون بجنون المال وخسة الضمائر الى الادعاء بأنهم من يضعون امتحانات اخر العام فى اشارة واضحة الى الطلبة بأنهم سوف يحصلون على امتحانات اخر العام وسذاجة بعض الطلبة وأولياء الامور يدفعهم لتصديق هؤلاء النصابون الكذابون خاصة ابناءنا فى الثانوية العامة، المهم أن الدروس الخصوصية ظاهرة أصبحت حقيقة كائنة على أرض الواقع المصرى.. ولكن هل يجب أن نسلم بوجودها وكفى ؟  هل يجب أن نقنن أوضاعها، وأوضاع المشتغلين بها...؟ لا... وألف لا... بل يجب محاربتها والقضاء عليها تماماً.. ويجب معاقبة المتعاملين بها من المعلمين والدارسين . ويجب إعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون المصرى.. وتؤكد احسان اللبان انها قامت باطلاق حملتها فى ذكرى الانتصار العظيم لتكون روح اكتوبر هى المسيطرة على فريق العمل الذى يتعاون معها.
وتؤكد احسان اللبان ان حملتها سوف تبدأ من شرق القاهرة خاصة منطقتى الزيتون وعين شمس التعليميتين حيث وصلتها العديد من الشكاوى يصرخ فيها اولياء الامور من بعض المدرسين منعدمى الضمير الذين تحولوا الى وحش كاسر يلتهم اموالهم ووصف بعضهم الدروس بأنها صداع وورم خبيث يصيبهم فهى استنزاف لأموال الفقراء قبل الاغنياء وتضيف اللبان حتى تعلم مدى ضخامة المشكلة لقد وصل حد الانفاق السنوى على الدروس مايقرب من 16 مليار جنيه وتحولت بعض المدارس الى اماكن يلتقى فيها المعلم والطالب للاتفاق على الدروس برعاية المدير الذى ولابد ان ينال من الاموال  جانب وكلما زادت شهرة المدرس واقبال الطلبة عليه ازداد حب المدير له ولهذا تتركز الحملة فى المرور على المدارس للمراقبة والتأكد من ان العملية التعليمية حقيقية وليست تمثيلية واهداراً لاموال الدولة وايضا ضم المزيد من المدرسين الرافضين للدروس الخصوصية ونشر الوعى والتعريف بجريمة الدروس وكيفية تدميرها للعملية التعليمية والتربوية وتدمير الاجيال الجديدة فطلبة اليوم هم مهندسو واطباء وضباط ومدرسو الغد هم رجال المستقبل وبناة الوطن فى كافة تخصصاتهم وسوف نقوم بطبع ملصقات ووسائل تعريفية اخرى خاصة بالحملة .
واخيرا تقول احسان اللبان انها متأكدة من مساندة الوزارة لهذه الحملة خاصة ان الدكتور محمود ابو النصر كثيرا ما اثار هذه المشكلةمع تصميمه على حلها وتؤكد احسان اللبان موجه عام مادة علم النفس بالقاهرة وقائد حملة  (لا للدروس الخصوصية) وايضا سوف نتقدم بشرح الفكرة وخطواتها كاملة لاعادة الانضباط والاحترام للعملية التعليمية على الدكتورة مايسة فاضل مدير عام التعليم للقضاء نهائيا على الدروس الخصوصية وتعميم الفكرة فى جميع انحاء الجمهورية.