الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رحيل رجل المهام الصعبة.. مؤسس جهاز المخابرات











 
 
 تقدم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الجنازة العسكرية الشعبية لتشييع جثمان زكريا محيي الدين أحد الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو والذي توفي أمس.
 حضر الجنازة أيضا كل من اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري والدكتور علي صبري وزير الدولة للإنتاج الحربي، وعدد من كبار القادة والشخصيات العامة.
وتوفي أمس زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 1952 عن عمر يناهز 94 عاما.
 وكان زكريا عبدالمجيد محيي الدين المولود في 5 يوليو 1918 أحد أبرز الضباط الأحرار علي الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو، ورئيس وزراء ونائبا للرئيس جمال عبدالناصر، وعرف بميوله ليمين الوسط.
وسادت حالة من الحزن أهالي قري ومدينة كفر شكر معبرين عن بالغ حزنهم بعد نبأ وفاة زكريا محيي الدين رئيس الجمهورية الأسبق عن عمر يناهز الـ 94 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
من ناحية أخري أنهي مجلس مدينة كفر شكر استعداده لاستقبال الجثمان من القاهرة لدفنه داخل مقابر العائلة، وقال محمد الوكيل رئيس مركز ومدينة كفر شكر إنه تم تمهيد الطريق وتنظيفه لاستقبال الجثمان والوفود القادمة معه  مشيرا إلي أن العائلة أقامت سرادقاً أمام مقبرة الفقيد وآخر أمام الفيللا لاستقبال المشيعين والمعزين.
 يذكر ان  محيي الدين جزء مهم من تاريخ السياسة في مصر منذ قيام ثورة يوليو وحتي الآن وارتبط اسم كفرشكر بآل محيي الدين من زمن بعيد وأطلق عليها البعض بلد السياسة او معقل زعيم المعارضة خالد محيي الدين – زعيم التجمع برغم صعود الكثير من العائلات بالقليوبية سياسيا إلا أن عائلة محيي الدين ستظل في صدارة العائلات السياسية في كفر شكر و زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة الذي تولي منصب وزير الداخلية في الستينيات وتولي منصب رئيس الجمهورية حينما أعلن عبد الناصر التنحي بعد هزيمة 67 واعتزل زكريا محيي الدين العمل السياسي بعد هذه الفترة.
 وعرف السيد زكريا محيي الدين أحد أبرز الضباط الأحرار، بصاحب المهام الصعبة، وأول رئيس لجهاز المخابرات العامة، والذي أسسه عام 1954، عندما تنحي عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلي زكريا محيي الدين، ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر في الحكم، وقدم محيي الدين استقالته، وأعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968.
ولد زكريا محيي الدين في 5 يوليو عام 1918 في كفر شكر في محافظة القليوبية بمصر، وتلقي تعليمه الأولي في أحد كتاتيب قريته، ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية، ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة فؤاد الأول الثانوية، التحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936، ليتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ في 6 فبراير 1938، تم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية، وانتقل إلي منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر، ثم سافر إلي السودان في العام 1940 ليلتقي مرة أخري بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر.
تخرج محيي الدين في كلية أركان الحرب عام 1948، وسافر مباشرة إلي فلسطين، فأبلي بلاءً حسناً في المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل، وتطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم لتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا، وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها، وبعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرساً في الكلية الحربية ومدرسة المشاة.