دموع وطنية فى وداع ضحايا الإرهاب
روزاليوسف اليومية
كتب- سيد دويدار - ميرا ممدوح
وسط عويل وبكاء أهالى الضحايا وبدموع وطنية لم تفرق بين مسلم ومسيحى وطلقات رصاص غادرة أوقعت 18 مصابا بينهم 3 مسلمين و4 قتلى، ترأس الأنبا يوحنا اسقف شمال الجيزة والانبا يوأنس اسقف عام الخدمات والانبا ثيؤدورس اسقف الجيزة صلاة الجنازة بكنيسة السيدة العذراء بالوراق على ضحايا الحادث الإرهابى الذى ارتكبه ملثمان مساء أمس الأول بعد اطلاق نار عشوائى بشكل كثيف على الكنيسة أثناء صلاة الاكليل «الزفاف» فى محاولة لاحداث فتنة طائفية، وتم صلاة الجنازة على الضحايا سمير عازر وشادى عياد وكاميليا عطية والطفلة مريم مسيحة وسط تنديد بالهجوم الإرهابى الذى أودى بحياة الأبرياء.
وقد علمت «روزاليوسف» أن فريق البحث الذى يشرف عليه اللواءان كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة ومحمد الشرقاوى مدير المباحث استبعد أن يكون الحادث جنائيا حيث استمع اللواء مجدى عبدالعال مدير المباحث الجنائية إلى بعض الشهود الذين اكدوا أن ملثمين اطلقا النيران من أسلحة آلية على البوابة الرئيسية للكنيسة وفروا هاربين بدراجة بخارية أدلى احدهم برقمها وبالكشف عليها تبين أنها أرقام وهمية وغير صحيحة كما استمع فريق البحث إلى بعض المصابين وجميع من كان متواجدا بالكنيسة حيث أكدوا عدم وجود خلافات مع أى شخص أو جرائم ثأر فى بلدتهم مما جعل فريق البحث يستبعد الحادث الجنائى ويكثف البحث فى الحادث السياسى حيث تم مداهمة منزل شيخ سلفى كان قد تم ضبطه على خلفية حرق كنيسة إمبابة بعد أحداث 25 يناير.
ومن جانبه استنكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بشدة الحادث ووصفه بالعمل الاجرامى الذى ينافى الدين والأخلاق.
وأكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة وأن الدم المصرى كله حرام. ونددت الكنيسة بهذه النوعية من العمليات الإرهابية التى تستهدف مواطنين مصريين أبرياء لهم حق العيش فى سلام وامان فى لحظة تاريخية تحاول فيها مصر أن تعيد اللحمة بين ابنائها وتجدد التماسك الوطنى من أجل رفعة مصر.