الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الشعب المصرى» للقتلة: خاب مسعاكم وسنطفئ ناراً تحاولون إشعالها




كتب- محمد فؤاد والإسكندرية- إلهام رفعت
قال هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» إن جريمة كنيسة العذراء بالوراق الإرهابية تطور نوعى خطير فى محاولة لجر البلاد لاقتتال طائفى وحرب أهلية، وهنا نضع الجميع أمام مسئولياتهم التاريخية فلن ترحم مصر المغالين المتعنتين الذين قدموا مصالحهم الحزبية على مصلحتها واستقرارها وسوف تلاحقهم لعنات الأجيال.
وأضاف النجار بغض النظر عن كل شىء وعن كل ما حدث فهذا اختبار الوطنية الذى تظهر فيه حقائق الرجال وتمتحن فيه دعاوى وشعارات المثالية وحب الوطن والدين، فمن سيكون أقرب لسلوك الإسلام ومنهج عثمان بن عفان والحسن بن على والسلطان عبدالحميد الذى تنازل عن ملكه الواسع للكماليين حتى لا تراق نقطة دم تركية واحدة وحتى لا تتمزق تركيا، ومن سيتنازل لينقذ مصر من هذا المصير المظلم الذى يراد لها سيثبت للجميع أنه الأكثر وطنية والأكثر حباً لمصر.
وقال النجار إنه كسلوك أم الغلام عندما تنازعت امرأتان على غلام تدعى كلتاهما أنها أمه، فحكم سليمان عليه السلام أن يشق الطفل بينهما بالسيف لتحصل كل امرأة على شطر منه فصاحت الأم الحقيقية أنها تتنازل عن الطفل لغريمتها، فهل سيفرح مرسى والإخوان والإسلاميون عندما تتجزأ مصر وتنقسم وتتفكك ليحصلوا على ربعها أو نصفها.. فأين المبادئ وأين القيم وأين الوطنية وأين التضحية والحرص على مصلحة الوطن.
وأدانت الأمانة العامة لحزب الجبهة الديمقراطية «الحادث الإرهابى الآثم» الذى تعرضت له كنيسة العذراء بمنطقة الوراق واستمرار حالة الفراغ الأمنى الناتجة عن تهاون الحكومة فى تطبيق حالة الطوارئ على العناصر الإرهابية والتى أطلت بوجهها القبيح بعد سنة من «التسمين» فى عهد «دولة الإخوان».
وذكرت أمانة حزب الجبهة- فى بيان صحفى أمس  أن «الحادث أطلق رصاصة الرحمة على أى حديث عن مبادرة «للصلح مع الإخوان والإرهابيين وأثبتت وجهة نظر الحزب أنه لا مصالحة قبل المحاسبة».
وجدد الحزب رفضه لدعوات التصالح مع من استحل الدم المصرى وأراقه ولم يفرق فى هجومه بين رجالات الوطن ورعاياه وبين اعدائه، فاستباح الدم الحرام فى الأشهر الحرم دون مراعاة لحرمة دماء المسلمين ولا وصية الرسول الكريم بأقباط مصر خيرا، فحق عليهم أن تنبذهم الأمة المصرية الوطنية ولا تتصالح معهم إلى الأبد.
واستنكرت نقابة الأشراف الحادث الارهابى الجبان الذى استهدف كنيسة العذراء بالوراق بمحافظة الجيزة من قبل مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار بعد الحادث الذى أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
ووصف نقيب السادة الاشراف السيد محمود الشريف الحادث - فى بيان له أمس - بأنه تجاوز جبان فى حق أقباط مؤتمنين وأهل ذمة أوصى بهم رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن مصر أحوج للعودة إلى صف واحد والتخلص من كل ما يشوب العلاقات بين أهلها.
واستنكر المركز المصرى لحقوق الإنسان فرع الإسكندرية الاعتداء الغاشم على الاخوة الأقباط فى حادث كنيسة الوراق ومن جانبه أدان على الضلعى المنسق العام للمركز بالاسكندرية الاعتداء ووصف مرتكبوه ببلطجية الدين، وأكد رفض ترويع المواطنين داخل وطنهم ممن يدعون رغبتهم فى المصالحة.
وأدان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الحادث الإجرامى بالهجوم المسلح على كنيسة السيدة العذراء بالوراق، والذى راح ضحيته أبرياء بين قتلى وجرحى.
وأكد الاتحاد فى بيان أمس على مسئولية الجماعات الإرهابية عن الحادث وغيره من الأعمال الإرهابية بهدف إحداث فتنة طائفية تزيد من الانفلات الأمنى وهز الثقة فى قوة النظام.