الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سواحلنا تحت المراقبة 24 ساعة




كتب ــ احمد عبدالعظيم
 وأضاف الجندى فى لقائه أمس مع المحررين العسكريين على هامش احتفال القوات البحرية بعيدها السنوى فى ذكرى أروع نصر بحرى شهدته المنطقة والذى نفذه بإبداع رجال لنشات الصواريخ المصرية منذ 46 عاما حين قاموا بإطلاق أول صاروخ بحرى سطح - سطح على «ايلات» أكبر الوحدات البحرية  فى الأسطول المعادى فى ذلك الوقت فأغرقتها وأحالتها إلى حطام فى ساعات معدودة.
 وقال: «نعاهد الشعب المصرى على أن تكون القوات البحرية دائما على أهبة الاستعداد لحماية أرض مصر العزيزة، ومياهها الإقليمية من أى عدوان».
 وأشار الجندى إلى أن سواحل مصر غنية بالبترول والثروات المعدنية، بالإضافة إلى أنها موقع جيد للشحن والتفريغ باعتبار أن موقع مصر إستراتيجى يتوسط دول العالم وكشف عن أن التجارة البحرية والاقتصاد البحرى فى تزايد مستمر عالميا، ولفت إلى أن البحر هو مستقبل النهوض بالاقتصاد فى الفترة المقبلة، حيث تمتد سواحل مصر لمسافة 2376كم بالبحرين المتوسط والأحمر وخليج السويس .
 وقال الجندى  هناك من 60 إلى 70 مركباً «تمر يوميا على السواحل المصرية لتأمينها مؤكداً إن هناك حراسة دائمة على مدار الـ«24 ساعة» على هذه السواحل، لافتا إلى أن القوات البحرية نجحت فى إحباط عدد كبير من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والسجائر ذات الطبيعة الخطرة داخل مصر، بالإضافة إلى منع الهجرة غير الشرعية، والاشتراك فى أعمال الانقاذ البحرى ومكافحة التلوث البحرى وتقديم المعونة بالانقاذ للسفن السياحية التى تتعرض للمحن فى حالات الطقس الردئ خاصة بالبحر الأحمر وشرم الشيخ.
 وكشف الى تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية من مواطنين سوريين وفلسطينيين، ويتم استخدام مراكب صيد غير مجهزة ويتم وضع المواطنين فى ثلاجات حفظ  الأسماك، وبسبب  الأجواء غير الآدمية اضافة الى الظروف الجوية تحدث الكوارث، اضافة الى ما تمثله وجود عصابات تسفير المواطنين من خطورة على الأمن القومى.
 وأشار الفريق أسامة الجندى الى أن امكانات القوات البحرية لم تتأثر بالغاء المناورات البحرية التى كانت مقررة ، مشيرا الى استمرار التصنيع البحرى المشترك مع عدة دول، مع تنمية وتطوير قاعدة الانتاج الحربى الذى يمثل هدفا وطنيا لتقليص الفجوة التكنولوجية الحديثة وزيادة الاعتماد على الذات مع تنويع مصادر التسليح .
 وأضاف أن تبادل الخبرات من خلال التدريبات المشتركة التى تقوم بها القوات مع  عدد من الدول الصديقة والشقيقة  مهم وتفيد فى الاطلاع على أحدث ما وصلت اليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب وتبادل الخبرات التدريبية والتكتيكية.
 واكد الجندى أن تحول العنف إلى الصراع المسلح فى العالم كله بديلا عن الحروب النظامية وبالتالى العدائيات لا تكون معلومة المصدر مثل القرصنة وتهريب الوقود وتهريب السلاح موضحا أن الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس جعلتها هدفا لأعمال التهريب والقرصنة والعمال العدائية التى تتصدى القوات البحرية بالتنسيق مع الجيشين الثانى والثالث الميدانى، حيث يتم تأمينها فى القناة وفى أماكن الانتظار وعبر قوات مصاحبة وعمل مسح بكاسحات الألغام بصفة دورية. وقال: «أتابع تأمين المراكب فى قناة السويس من مكتبى» فى اشارة الى تأمين القوافل التجارية منذ لحظة دخولها المجرى الملاحى الى خروجها منه  لافتا الى ان القوات تطبق حق «الزيارة والتفتيش» على اى وحدة يتم الشك فيها أو الابلاغ عن وجود مواد خطرة أو تهديد للأمن القومى منها.
 وأكد الجندى على التأمين الكامل لساحل البحر المتوسط شرقا بين رفح والعريش ,مشيرا الى أنه لم يتم ضبط أى اختراقات الا لمركبين صغيرين كانا يحملان خمسة أفراد تم القاء القبض عليهم فورا مطمئنا الى أنه يتم التصدى فورا الى أى محاولات لاختراق مياهنا الاقليمية  او أى تهديد يوجه لها.
 وفى اجابة لسؤال حول انشغال القوات بأعمال التأمين الداخلى والانتخابات أشار الجندى الى أن تلك الأعمال لا تؤثر على الكفاءة القتالية ولا تأمين الحدود بسب الخطط التدريبية للقوات وبسبب التبديل وعملية الغيار التى تتم بين الأفراد بصفة دورية.