السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتخب الحشاشين




هزيمة المنتخب الوطنى تستحق التعليق وكنت اود عدم مهاجمتهم  فى هذه الايام ولكن بما أن  لاعبى المنتخب لم يكونوا على المستوى المطلوب وحرقوا دم المصريين ونكدوا عليهم فى الايام المفترجة وانهزموا هزيمة ثقيلة لذلك أطلق عليهم لقب «الحشاشين»، ولن اقول لاعبين ولا المنتخب القومى كما يطلق عليهم او كما هو متعارف فمصطلح حشاشين هو بالفعل ينطبق على هؤلاء اللاعبين لما يقوم به مخدر الحشيش فى الانسان حيث تراه يهزى بكلام غير مفهوم وطارة اخرى يترنح فى خطواته كما كان يفعل اللاعبون بالمباراة .
على العموم هذا هو حال الكثير من  المصريين فى هذة الايام .. التراجع والهزيمة والانكسار سيد الموقف فى كل شىء. فى الشارع وفى العمل وفى المنازل والبيوت وحتى وصل الى التعاملات اليومية بين الناس. كنت اتوقع الهزيمة ولكن ليست بهذه الصورة ستة اهداف مرة واحدة  لايمكن ان يدخلوا فى  فريق من اندية الدرجة التانية ولو لعب كان افضل من الحشاشين ولو انهزموا كان الفارق عمره ما يصل لهذه الدرجة .
ولو الحشاشين عندهم دم  «ماكانوش» رجعوا من غانا، كانوا قعدوا هناك سنة ولا اتنين يتعلموا كورة من اول وجديد.. ميت وكسة عليكوا بدرى يا خيبين  ..الم  يسرى الدم فى عروقكم من كثرة ما دخل فيكم من اهداف.
متى تنفضون الغبار وخيوط العنكبوت من العقول والاجساد
مصر لا تستحق منكم كل هذا الخزى والعار يا احفاد الفراعنة واصحاب اقدم الحضارات الانسانية. افيقوا قبل فوات الاوان فالقادم اسوأ. وصائدو الفرائس فى انتظاركم من كل حدب وصوب. اعينهم عليكم بالمرصاد يطمعون فى الاستيلاء على هذه الارض التى لا تقدرونها ولا تعرفوا مقدارها. إنها مصر قطعة من الجنة  فى الارض لا يعرف قدرها الا الاذكياء والعباقرة.
نحتاج اليوم اكثر من الأمس ثورة تصحيح فى الاخلاق والانتماء وحب الوطن حتى لا نقع فريسة لصائدى الفرائس ونصبح كالحشاشين .
■ أكرر وأحذر من جديد الحكومة.. الوقت يمر والشهور تمر ولا يشعر المواطن الغلبان بأى تقدم فى أحواله.. مزيد من المعاناة ومزيد من الصراع مع الحياة.. يا حكومة أديروا الدولة كما يجب أن تكون.. شغلوا القطارات بكامل طاقتها.. فالمطحونون من الشعب تعتبر هذه الوسيلة هى الأولى والأخيرة لهم.
الناس تعبانة منذ سنوات وتحتاج إلى مزيد من جهدكم وإلا فارحلوا واتركوا البلد يسير بقدرة الله كما كان فى عقود ماضية.