الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كرم صابر: «الثقافة» و«اتحاد كتاب مصر» تنكروا للقضية وتجاهلوا اتهامى بازدراء الأديان




أصدرت صفحة «دفاعا عن كرم صابر وحرية الإبداع» بيانا للدفاع عن الكاتب كرم صابر ضد الاتهام المشبوه له بازدراء الأديان بعد إصداره لمجموعته القصصية «أين الله» عام 2011، أكدت فيه أن الحكم السابق على كرم صابر عودة بالإبداع إلى زمن محاكم التفتيش الذى شهدته أوروبا فى عصور الظلام والمؤسف والمرفوض ان يتم ذلك عقب ثورة عظيمة قامها الشعب المصرى وقد استنكر المتضامنون مع الروائى من مختلف الاتجاهات الفكرية والكتاب هذا الاتهام الذى بنى على أساس فضفاض وجه من غير ذى صفة. مؤكدين أن العمل الإبداعى هو مسئولية جهة الاختصاص وهم النقاد والقراء وأن مطاردة المبدعين بمثل هذه الاتهامات يؤدى إلى حالة من الظلامية وتكبيل الإبداع خاصة أن مصر شهدت خلال تاريخها تجليات للحرية الفكرية التى أنتجت أعمدة ثقافية ليس فى مصر وحدها بل فى المنطقة العربية والعالم بأسره.
يروى الكاتب كرم صابر تفاصيل القضية التى بدأت فى عام 2011 بنشر خبر على بوابة الأهرام عن تقديم بلاغ ضده بسبب مجموعته «أين الله» ويستكمل: ذهبت لمعرفة التفاصيل وجاءنى انطباع أن المحضر سيتم حفظه، وتوقعت أن ينتهى فعليا الموقف بهذا الشكل خاصة أننا وقتها كنا فى قمة اشتعال الساحة السياسية الأمر الذى يطفئ قيمة كل ما حولها، فى نهايات عام 2012 وبدايات عام 2013 فوجئت باهتمام كبير بالبلاغ وأصدر الأمن الوطنى تقريراً بخص البلاغ الذى تطور إلى قضية فيما بعد، ليصدر حكم غيابى بالسجن لمدة خمس سنوات.. فى أول يونيو الماضى فوجئت بضابط تنفيذ أحكام يلقى القبض على!.. أنا فى الأساس محام وأعرف أن هذه هى الدرجة الأولى من الحكم ولايزال أمامى المعارضة والاستئناف ومثل هذه الإجراءات، بالفعل رفضت الذهاب معهم وأقمت دعوى معارضة للحكم التى أنتظر البت فيها اليوم.
وأوضح أن صحفياً يعمل بجريدة «الوسيط» وهى جريدة محلية ببنى سويف استعان بموظف بقرية طحا البيشة بمركز ببا ومساعد شرطة هناك، هذه القرية كان صابر يدعم فلاحيها فى عدد من قضاياهم بوصفه أحد الناشطين فى مجال حقوق الفلاحين ومدير مركز «الأرض» مما جعل بينه وبين الشاكين ضده ثأرا، وهو ما دعاهم لإقامة الدعوى ببنى سويف بغرض (البهدلة) والسفر المستمر ما بين الجلسات وصعوبة وجود أحد من أصدقائه أو أهله.
سألته عن المتضامنين معه بالقضية، يقول صابر: للأسف الشديد وبالرغم من أنى عضو اتحاد الكتاب وإرسالى ملف القضية لهم وإخبارى لهم أكثر من مرة، إلا ان الاتحاد حتى الآن لم يرسل معى محام ولا حتى أصدر بيان تضامن!.. كذلك الحال مع وزارة الثقافة التى لم تهتم وحتى فى مؤتمر المثقفين الأخير أرسلت لمنسق المؤتمر ملف القضية لمناقشته لكن لم يحدث!.. لكن هناك عدد من الكتاب والمثقفين متضامنين معى منهم الكاتب إبراهيم عبدالمجيد الذى كتب مقالا باليوم السابع وهناك مقال آخر سينشر للكاتب سعيد الكفراوى والدكتور مدحت الجيار وأقيمت أمس ندوة بورشة الزيتون.
بسؤاله عن هدفه من طرح تساؤل «أين الله؟» يقول : هذا سؤال مطروح منذ الأزل وسيظل، فهو ليس نوعا من الشك فى وجود الله انما هو سؤال بحثي، سأله الأنبياء، من قبل وسيظل يسأله الإنسان حتى نهاية العالم.