الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
ذمتي المالية!
كتب

ذمتي المالية!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 22 - 03 - 2011


هذه هي ممتلكاتي بعد 32 سنة شقا


(1)


- لمن يهمه الأمر أو لا يهمه.. فقد حصلت علي قطعة أرض ضمن الأراضي التي جاء بها الأستاذ مكرم محمد أحمد لنقابة الصحفيين سنة 1995 بالقرعة لمائة صحفي.
- قمت بتخصيص الأرض بنفس المسلسل الذي حصلت عليه من النقابة وسداد أقساطها منذ ذلك التاريخ وعلي مدي أكثر من ثماني سنوات وقمت ببنائها طوبة طوبة علي مدي هذه السنوات.
- ليس لي في أي مكان آخر في مصر سنتيمتر واحد أنا وزوجتي وأولادي وحتي أقاربي حتي الدرجة الرابعة.. ولا سنتيمتر واحد.
(2)
- لا أملك شيئاً في الساحل الشمالي أو الجنوبي أو الغردقة أو السخنة أو غيرها من سائر المدن المصرية، ولا طوبة واحدة، ولا مصيف ولا مشتي ولا عشة.
- أتحدي أي إنسان أن يدعي أنني أمتلك شيئاً آخر غير ذلك، أنا وعائلتي، ورغم ذلك تتحدث الألسنة المسعورة عن قصر أمتلكه.
- القصر هو قطعة الأرض اليتيمة التي ظللت أبني فيها منذ سنة 1995 حتي 2010 «بيت» شقة أرضي وبقيته غير مشطب من الداخل.
(3)
- أقول ذلك لأول وآخر مرة، ومن عنده ادعاء غير ذلك فأنا مستعد أن أتبرع به له، لأنني لا أمتلك في الحياة غير ذلك.
- للعلم هناك عدد لا بأس به من الصحفيين يمتلكون أراضي وفيللات أحسن مني ألف مرة، وبارك الله لهم فيما يملكون فلماذا لا يفتشون وراءهم؟
- وللعلم أيضاً فهناك سبعة زملاء في «روزاليوسف» يمتلكون أضعافي، ورغم ذلك فهناك ثلاثة منهم يطلقون الشائعات ليختبئوا وراءها.. وما خفي كان أعظم.
(4)
- للعلم أيضاً فأنا أسكن في شقة في منطقة المعادي مساحتها 140 متراً حصلت عليها بالتقسيط منذ سنة 86 من جمعية الشهيد التي يملكها عضو مجلس الشعب المرحوم أحمد طه.
- يسكن معي في نفس العمارات شخصيات كثيرة مثل الدكتور فتحي عبدالفتاح وعاصم حنفي وزينب المرشدي ومحمد حمام، ضمن مشروع يضم 400 وحدة سكنية.
- أمتلك سيارة واحدة اشتريتها بالقسط منذ 10 سنوات لم أغيرها أو أبدلها وليس لدي سيارات أخري من أي نوع.
(5)
- دخلي والحمد لله معقول ومنذ أن عملت بالصحافة لم تكن «روزاليوسف» في أي فترة هي مصدر دخلي الأساسي، بل كنا نعمل في أماكن أخري لنستطيع أن نعيش.
- عملت في صحف «اليوم» السعودية و«عكاظ» في جدة والشرق الأوسط والحياة والصحيفتين الكويتيتين الوطن والأنباء وكنت ضمن مؤسسي صحيفة العالم اليوم.
- كنت من أوائل الذين قدموا البرامج الحوارية وبأجر شهري في قناة «المحور» وأول حلقة أذيعت لي كانت مع عادل إمام منذ عشر سنوات في برنامج «VIP» ومازلت مستمراً حتي الآن.
(6)
- كل هذه الوظائف جعلت أحوالي ميسورة منذ أن بدأت عملي الصحفي سنة 1979 «منذ 32 سنة».. أليس من حقي بعد كل ذلك أن أمتلك بيتاً يطلق عليه بعض المتربصين «قصراً»؟
- زوجتي أيضاً تعمل ولها دخل معقول تساعد به في المعيشة، ولم يدخل بيتنا مليم واحد إلا حلال، فعندنا ما يكفينا والحمد لله.
- أسوأ فترات حياتي عندما توليت رئاسة مجلس إدارة «روزاليوسف» ولكنني أؤمن بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، مهما كان الجحود.
(7)
- أكتب هذا الكلام لأننا نعيش زمن «التلطيش» وتصفية الحسابات وإطلاق الشائعات، رغم أن كل شيء أسجله بدقة متناهية في إقرارات الذمة المالية.
- أكتبه للمرة الأخيرة، مشيراً إلي أن زملاء صحفيين أصغر مني سناً وخبرة وموقعاً يمتلكون مثلي عشرين أو ثلاثين مرة فهل حرام أن أمتلك بيتاً بعد 32 سنة شقاء؟
- مرة أخيرة من يضبط لي سنتيمتراً واحداً غير الشقة والبيت وسيارة واحدة «ثمنها 48 ألف جنيه» فأنا متبرع بها لمعهد السرطان ودخلي منذ عملي يسمح لي بتملك هذه الأشياء.


[email protected]