أمريكا تتحكم فى كمبيوترات العالم بـ«الجن»

كتبت – ابتهال مخلوف
استمرارًا لتوابع زلزال وثائق «سنودن» حول تجسس وكالة الأمن القومى الأمركية على اتصالات الفرنسيين على العلاقات الفرنسية الأمريكية، واصلت صحيفة» لوموند» الفرنسية نشر التسريبات كاشفة أن واشنطن تستخدم» كوكيز» على صفحات الأنترنت على نطاق واسع للتجسس على الدبلوماسيين الفرنسيين داخل الولايات المتحدة خاصة فى نيويورك وواشنطن بهدف مراقبة كواليس الخارجية الفرنسية فى ملفات إيران والشرق الأوسط
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أجرى اتصالات هاتفيا بنظيره الفرنسي، فرنسوا أولاند، بعد استدعاء باريس للسفير الأمريكي لديها وسؤاله عن فضيحة التجسس عن الاتصالات.
وأضاف أن أوباما أوضح أن أمريكا بدأت تراجع أساليب جمع المعلومات.
أما في باريس، فقد ذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أن اولاند عبر عن اعتراضه الشديد على تلك الممارسات، معتبرا أن هذه الإجراءات» غير مقبولة بين الحلفاء.
وتثبت وثيقة من صفحتين بتاريخ 10 سبتمبر 2010 استخدام المخابرات الأمريكية برنامج» الجن» أخطر برامج التجسس الإلكترونى الذى يرسل عن بعد ملفات تجسس لأجهزة الكمبيوتر فى أى مكان فى العالم.
وتشير المذكرة إلى مراقبة السفارة الفرنسية فى واشنطن تحت الأسم الحركى» أباش» وعلى وفد الفرنسى فى الأمم المتحدة تحت أسم» بلاك فوت» اسماء مشتقة من لغة الهنود الحمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لايزال ينتظر أن تزيح وثائق إدوارد سنودن النقاب عن حجم تغلغل شبكة التجسس الإلكترونى الأمركية فى جميع أنحاء العالم، موضحة أن المخابرات السرية الأمريكية نجحت فى تطوير برامج حديثة للتجسس.
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية خصصت ميزانية وكالة الأمن القومى عام 2011 «652» مليون دولار لمشروع التجسس الإلكترونى، مكدة أن أمريكا تعتزم بنهاية العام الجارى أن يتمكن برنامج «الجنى» من أن يتحكم فى 85 ألف جهاز تصنت على أجهزة الكمبيوتر فى العالم.