السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا: «لوموند» فبركت فضيحة التجسس.. والصحيفة تصر والمكسيك تفتح تحقيقاً




كتبت - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

تصاعدت حدة التصريحات النارية بين واشنطن وباريس على خلفية فضيحة التجسس الإلكترونى الأمريكية التي فجرتها صحيفة لوموند الفرنسية، إذ أكد أحد ممثلى إدارة صحيفة «لوموند» الفرنسية أن الصحيفة تتمسك بمعلوماتها، بعد أن اتهمها رئيس المخابرات الأمريكى بنشر معلومات كاذبة.
وقال المسئول فى صحيفة «لوموند»: «نتمسك بمعلوماتنا الواردة من وكالة الأمن القومى الأمريكى، موضحًا أنها جاءت فى الوثائق التى سربها ادوارد سنودن المستشار السابق فى الوكالة».
وأكد مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر أن ما نشرته» لوموند» حول عمليات التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكى على فرنسا تحتوى على معلومات «غير صحيحة ومضللة حول أنشطة المخابرات الأمريكية».
وشدد كلابر على أن المعلومة التى تُفيد بأن وكالة الأمن القومى الأمريكى قامت بجمع أكثر من 70 مليون تسجيل من البيانات الهاتفية للمواطنين الفرنسيين «كاذبة»، دون أن يحدد سبب عدم صحة هذا الأمر ورفض كلابر، الذى يترأس 16 وكالة مخابرات ومن بينها وكالة الامن القومى الأمريكية، مناقشة نشاط جهازه بالتفاصيل موضحًا أن الولايات المتحدة تجمع عناصر استخباراتية، من نفس النوع الذى تجمعه كل الدول لحماية مواطنيها ومصالحهم ومن اجل حماية حلفائها من التهديدات الارهابية، او من انتشار اسلحة الدمار الشامل.
وكانت صحيفة (لوموند) قد ذكرت أن وكالة الأمن القومى الأمريكية «إن إس إيه» سجلت 3ر70 مليون محادثة هاتفية لفرنسيين فى الفترة بين العاشر من ديسمبر الماضى والثامن من يناير الماضى كما أوردت تفاصيل أخرى حول التنصت على السفارات الفرنسية لاسيما بعثة فرنسا فى الأمم المتحدة بنيويورك.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الفرنسى جان مارك ايرو أن فرنسا تضغط لإدراج مزاعم بتجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين على جدول اعمال قمة الزعماء الأوروبيين فى بروكسل التى تنطلق اليوم الخميس، واصفًا عملية التجسس بأنها «خطيرة» و»صادمة» وقال إن أوروبا فى حاجة للتوحد للتفاوض مع واشنطن.
وأبلغ ايرو البرلمان أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند طلب إضافة الموضوع إلى جدول اعمال القمة..»
وفى المكسيك، أفادت وزارة الداخلية المكسيكية، بأنه الرئيس انريكى بينيا نييتو  أصدر أوامره بإجراء تحقيق موسع حول انشطة التجسس التى نسبت الى الولايات المتحدة، واستهدفت الرئيس قبل انتخابه، وكذلك سلفه فيليبى كالديرون.
وأشار الوزير إلى إن التحقيق يهدف لتحديد ما اذا كانت هناك ادلة» على التجسس الامريكى، وما اذا كان مواطنون مكسيكيون شاركوا فى هذا الامر.
وكانت صحيفة «دير شبيجل» الالمانية نشرت أن وكالة الامن القومى الامريكية تجسست على البريد الالكترونى للرئيس المكسيكى السابق عام 2010، وأن الوكالة تجسست بصورة منهجية طيلة سنوات على الحكومة المكسيكية.