تنظيم البرادعي إخوان

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 12 - 12 - 2010



من الطبيعي أن تتحرك الكيانات غير الشرعية في محاولة لتعويض هذا الانكشاف الضخم وبأصوات الناخبين، التي لم تنخدع لا بخطاب التدليس باسم الدين من تنظيم جماعة الإخوان غير الشرعي ولا بخطاب التدليس السياسي من د.البرادعي الذي لايزال يكافح من أجل التواجد في الصورة، حتي لو اعتمدت دعوته خطابا تحريضيا بديلا عن مشروع سياسي قابل للجدل اتفاقا أو خلافا.

وفي هذا السياق يأتي ما نراه تنسيقا بين تنظيم الإخوان الظلامي غير الشرعي وخطاب د.البرادعي ودعوته للعصيان المدني غير الشرعية، بالرغم من التخلي السريع من الجماعة المحظورة عن الدكتور حين ذهب إليها راجيا الدعم وجلس إلي جوار مضللها العام وفي الخلفية علم الجماعة معلنا تضامنه مع أفكارها وخططها .. ومرة أخري عندما لم تقبل دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية.

ومن ثم يحدث الاتفاق بين كيانين غير شرعيين.. تنظيم جماعة الإخوان غير الشرعي من جهة وجماعة د. البرادعي من جهة أخري للاتفاق علي تكوين كيانات موازية للكيانات الشرعية كالدعوة إلي تكوين مجلس شعب مواز.

وبغض النظر عن القدرة علي تنفيذ هذا الكلام من عدمه من مجموعات ثبت أنها معدومة القدرة فإن هذا الكلام ليس كلام سياسة يمكن مواجهته سياسيا.. وإنما هو كلام يتعلق بالشرعية..

شرعي أو غير شرعي.. قانوني أو غير قانوني.. خطاب سياسي أم خطاب تحريضي علي الشرعية الدستورية والقانونية واستقرار النظام الاساسي للدولة، وهو الكلام الذي يجب ملاحقته وأصحابه والداعين إليه.. ملاحقة قانونية.