مصر والإمارات «إيد واحدة»

 جدد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبى، دعم الإمارات لمصر فى مواجهة تحديات المرحلة الحالية، مذكرًا بمقولة الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله أن مصر هى قلب العروبة.
وأعرب الشيخ محمد خلال استقباله الدكتور حازم الببلاوى والوفد المرافق له خلال زيارته الحالية لدولة الإمارات عن تطلعه بأن تتجاوز مصر التحديات الحالية كما فعلت الإمارات فى وقت سابق بمواجهة مشكلات البنية الأساسية والتى تم التغلب عليها برؤية شاملة.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى تنظيم مؤتمر اقتصادى عالمى بمصر تحضره الدول العربية الداعمة لمصر مثل السعودية والإمارات والكويت لبحث كيفية جذب الاستثمارات وإعادتها إلى سابق عهدها.
من جانبه أكد الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء أن أمن الخليج والإمارات هو جزء من الأمن القومى المصرى، وأن ما يحدث بين مصر وعدد من الدول العربية هو مجرد بداية للتعاون بين دول الأمة العربية التى ينتظرها مستقبل واعد.
وشدد الببلاوى على ضرورة تحويل الاتفاقيات التى تم توقيعها إلى واقع ملموس، مشيرًا إلى أن هناك 3 ملفات أساسية فى مصر يجرى التعامل معها سياسية واقتصادية وأمنية.
وأكد الببلاوى أن المصريين استعادوا ملكية مصر ولن يفرطوا فيها مرة أخرى وأن مصر أصبحت للمصريين ويقف خلف الشعب قوات مسلحة وشرطة وأن هذا هو أحد مكاسب ثورتى 25 يناير و30 يونيو والتى رسخت أن الجيش والشعب والشرطة آيد واحدة.
وأوضح الببلاوى أن لمصر مؤسسة عسكرية قوية تقوم على حماية مسارها الديمقراطى وتحقيق عملية النهوض الاقتصادى، وتعمل على حماية تلك المسارات والعبور إلى مرحلة الانطلاق.
والتقى الببلاوى أعضاء الجالية المصرية بالإمارات وأكد أنه من اكثر المتفائلين بمستقبل مصر، لكنه حذر من تعرض البلاد نتيجة سوء الحظ أو لخطأ قد نرتكبه"، مشبها مصر بـ«رجل مريض يعيش فترة نقاهة وتخلصت من المرض وأسبابه ولكن لابد أن نكون حريصين على سلامة هذا المريض».
وأشار إلى أنه من أكثر المتفائلين بمستقبل مصر، لكنه استدرك: وهذا لا يعنى أن الأمور سهلة.
وأوضح: هناك أشياء عاجلة لابد من حلها فى الوقت الحالى وأهمها المحور الامنى والاقتصادى والذى لن يقوم دون عدالة.
وأشاد رئيس الوزراء المصرى بموقف دولة الإمارات فى دعم مطالب الشعب المصرى التى خرج من أجلها فى 30 يونيو.