الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لعنة برادلى تحرق مدريد




كتب ـ وليد زينهم

دفع الايطالى كارلو انشيلوتى المدير الفنى الكبير لريال مدريد الاسبانى ثمن التخاريف الخططية التى اعتمد عليها فى لقاء الكلاسيكو امام برشلونة والذى  جمع الفريقين على ملعب كامب نو وانتهى لمصلحة الأخير بهدفين مقابل هدف.

انشيلوتى خاض المباراة بتشكيل وطريقة فى غاية السوء بخلاف وضع بعض اللاعبين فى مراكز غير التى اعتادوا عليها وعلى رأسهم سيرجيو راموس الذى للمرة الأولى منذ انضمامه لصفوف ريال مدريد فى صيف 2005 نراه فى هذا المركز حيث انه يجيد اللعب كظهير أيمن وفى قلب الدفاع، أما وسط الملعب الارتكاز فهو غريب عليه.

الخطأ الثانى لانشيلوتى كان الدفع بالويلزى جاريث بيل منذ بداية اللقاء حيث انه مازال يحتاج لبعض الوقت للتأقلم مع الميرنجى الأمر الذى جعل اللاعب يبدو فى حالة توهان داخل الملعب ولم ينسجم مع معظم زملائه وبالتالى كان ادائه باهتا.

الخطأ الثالث والابرز لانشيلوتى كان فى خطة اللاعب نفسها التى هى 4-1-2-3 معتمداً على سلاح الهجمات المرتدة الذى لم يثبت فاعليته امام برشلونة كما ان الفريق بدأ اللقاء بدون رأس حربة صريح معتمدا على ثلاثة لاعبين يجيدون اللعب خلف رأس الحربة وليس من بينهم واحدا يلعب مهاجم وهم كريستيانو رونالدو وبيل وانخيل دى ماريا وللمفارقة فان هذه كانت نفس المشكلة التى وقع فيها الامريكى بوب برادلى مدرب منتخبنا الوطنى فى لقاء غانا بتصفيات كأس العالم حيث لعب بالثلاثى محمد ابوتريكة ومحمد صلاح ووليد سليمان ولم يدفع بمهاجم صريح. على الجانب المقابل اعتمد البرازيلى الرهيب نيمار دا سيلفا شهادة ميلاده الكروية فى اقليم كاتالونيا الاسبانى بعدما قاد فريقه برشلونة للفوز على غريمه الريال.

ورغم إن الكلاسيكو هو الاول لنيمار الا إن اللاعب لم يظهر عليه الارتباك أو القلق بل ظهر ثابتا ومتماسكا فى الملعب وكان النجم الاول لبرشلونة فى ظل اختفاء البرغوث الارجنتينى ليونيل ميسى اغلب فترات المباراة.

كما اثبتت المباراة من جديد تفوق المهارات اللاتينية على الملايين المدريدية حيث إن الريال انفق فى الصيف الماضى اكثر من 100 مليون يورو فى سوق الانتقالات لتدعيم فريقه بصفقات سوبر كان ابرزها جاريث بيل والذى لم يقدم هو الاخر المنتظر منه خلال المباراة. وبسبب اخطاء انشيلوتى بدأ الريال المباراة منكمشا وهو ما منح برشلونة فرصة الاستحواذ المبكر حتى نجح النجم الموهوب نيمار فى أحراز هدفا ينم عن موهبة كروية اسطورية عندما سدد تمريرة إنييستا بمهارة وهدوء لتمر من بين الأرجل وتسكن الزاوية البعيدة للحارس لوبيز .

وبعد الهدف استمر اللعب تقريبا فى وسط الملعب بين ارجل لاعبى الفريقين ولم تظهر اى خطورة على المرميين الا نادرا ومن مهارات فردية لاحد اللاعبين.

وفى الشوط الثانى حاول انشيلوتى تدارك الاخطاء فدفع بمهاجم صريح وهو كريم بنزيمة ثم اشرك الجناح الشاب جوسيه وبالفعل حسنت تلك التبديلات من شكل الريال داخل الملعب وسيطر على الكرة ووصل الى مرمى فالديز اكثر من مرة. مع مرور الوقت احرز البديل اليكسيس سانشيز هدف برشلونة الثانى بمهارة فردية رائعة واضعا الكرة من فوق الحارس لوبيز وفى الدقائق الاخيرة احرز البديل خوسيه هدف تقليص الفارق لكتيبة المرينجى. من جابنه انتقد كارلو انشيلوتى حكم المباراة أونديانو ماينكو الذى لم يحتسب ضربة جزاء صريحة لكريستيانو رونالدو بعد عرقله داخل منطقة الجزاء من خافيير ماسكيرانو مدافع البارسا.

وقال انشيلوتى: لاول مرة فى حياتى اتكلم على التحكيم.. لكن الأمر خرج عن الحد والكرة كانت واضحه للجميع ولا اعرف لماذا لم يحتسبها.