الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحريرى يتهم الأسد بشن «حرب قذرة ضد طرابلس»




بيروت-  وكالات الأنباء

 اتهم رئيس الوزراء اللبنانى السابق، سعدالدين الحريري، النظام السورى بشن ما وصفها بـ«الحرب القذرة» ضد مدينة طرابلس التى تشهد منذ أيام معارك شرسة لم تتمكن القوى الأمنية من وقفها بين الأحياء السنية والأحياء العلوية، أدت خلال اليومين الماضيين إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجرح عدد آخر.
وقال الحريرى فى بيان له هو الأقسى منذ بدء المواجهات فى كبرى مدن شمال لبنان: «نعم، هناك حرب قذرة قرر النظام السورى ان يشنها بواسطة أدواته المحليين على طرابلس وأهلها. بمجرد ان نجحت شعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلي، فى كشف الشبكة الإجرامية المسئولة عن تفجيرى طرابلس، صدر أمر العمليات فى معاقبة طرابلس، واستدراجها الى قتال أهلى من جديد».
وتابع الحريرى بالقول إن الرئيس السوري، بشار الأسد، الذى وصفه بأنه «رأس الإجرام فى دمشق،» هو «الرأس المدبر لكل الجرائم، وهو الذى يريد إغراق مدينة طرابلس بالفوضى المسلحة» وتساءل: «هل يجوز أن يتحول الجيش اللبنانى بقواته المجوقلة وغير المجوقلة الى شاهد زور فى الحرب المعلنة ضد طرابلس».
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الاشتباكات التى وقعت امس الاول واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل بين مناطق «باب التبانة» التى تقطنها غالبية سنية و»جبل محسن» التى تقطنها غالبية من العلويين أدت إلى مقتل شخصين على الأقل، بينما شيعت المدينة جثث ثلاثة قتلى سقطوا فى الاشتباكات الجمعة.
وتشهد المدينة منذ أشهر معارك بين الأحياء السنيّة والعلوية على خلفية الانقسام حول الحرب فى سوريا، إذ يقف سكان «جبل محسن» إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، بينما يعارضه سكان المناطق السنيّة، وزاد من توتر الوضع الأمنى مؤخرا إعلان توقيف شخص من «جبل محسن» بسبب الاشتباه فى ضلوعه بتفجير مسجدين والتسبب بمقتل وجرح العشرات.
فيما أعرب النائب اللبنانى مصطفى علوش عضو المكتب السياسى فى تيار «المستقبل» عن خشيته أن ينفجر عنف أعمى باتجاه المكون العلوى فى قلب مدينة طرابلس (ذات الغالبية السنية) نتيجة للمعارك التى تشهدها المدينة بين المجموعات المسلحة العلوية والسنية فى المدينة.