الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لغة مؤتمر الوطني







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 28 - 12 - 2010


بغض النظر عن نوع الموضوع المطروح للنقاش في جلسة واختلافه في جلسة أخري من جلسات مؤتمر الحزب الوطني السابع والذي انتهت أعماله صباح أمس.. إلا أن لغة الأرقام هي التي جمعت المتحدثين في تلك الجلسات سواء في التقارير التي قدمها قيادات الحزب أو في المناقشات التي دارت بين الأعضاء والوزراء.

ولغة الأرقام هي لغة الحقيقة بدون تذويق أو تجميل.. لغة التوثيق التي تدل بسرعة علي الفارق بين ما كان عليه الحال وما أصبح عليه الحال.. وما هو مخطط لتعديل الحال في المستقبل القريب.

لغة الجدية والثقة في القدرة علي العمل المنجز والاجتهاد المستمر والنوايا المخلصة المجردة التي تدرك جيدا الفارق بين حديث الاجتهاد المستمر وحديث الفرقعات "البلونية" الذي لا يستند إلي واقع ولا تحدده نظرة مستقبلية.

ومن هذه اللغة واستنادا للأرقام.. يمكن قياس حجم الجهد الذي تم والإعلان عن جهد سيتم بذله في سبيل تحقيق الهدف الرئيسي وهو هدف يتم الاستدلال عليه أيضا بالأرقام.

وفي هذا السياق.. حين تحدث الأمين العام للحزب صفوت الشريف فقد استند إلي الأرقام.. وحين قدم الأمين العام المساعد وأمين السياسات جمال مبارك تقريره إلي مؤتمر الحزب جاءت كل مفرداته تعتمد علي الأرقام فيما تحقق من البرنامج الانتخابي 2005.

وحين تحدث - جمال مبارك - عن البرنامج الجديد المنتظر تنفيذه خلال السنوات الخمس المقبلة استند إلي أرقام محددة مستهدفة التحقق تسخر لها كل الإمكانات والآليات.

وكلها تصب في خانة مواجهة البطالة وتحسين دخول المواطنين.. من منهم في الجهاز الإداري للدولة.. ومن هم في القطاع الخاص.. فضلا عن المضاعفة في رقم الأسر تحت مظلة الضمان الاجتماعي.. وخطوات محاربة الفقر بإخراج 1.5 مليون أسرة من دائرة الفقر.. وأيضا حتمية استخدام أراضي الدولة.. وزيادة مساحتها إلي 15.6 مليون فدان في خمسة سنوات مقبلة.

الأرقام لغة من لا يملك رفاهية إضاعة الوقت والجهد في الشعارات والمهاترات والمعارك الدون كيشوتية.. فمصالح الناس وطموحهم تعتمد علي لغة الأرقام.. لغة مؤتمر الحزب الوطني.