الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فرصة كبري للمعارضة







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 29 - 12 - 2010


في إعلان الأمين العام المساعد وأمين السياسات جمال مبارك عن دعوة الحزب الوطني للحوار مع المعارضة الشرعية فرصة كبري للمعارضة لا أتصور إمكانية اهدارها إذا كان لدي المعارضة نية حقيقية في أن يكون لها دور حقيقي في صنع القرارات التي تتعلق بتفاصيل حياة المواطنين.

خاصة أن الحزب يسعي إلي الدخول إلي مناطق تمس حياة الناس ويهمه أن يكون هناك توافق وطني علي ما يستعد لطرحه من قوانين تعبر عن هذه الاحتياجات الشعبية.. وكل رأي موضوعي في هذا السياق سيكون في خدمة الهدف الأساسي.

وقد ضرب جمال مبارك مثلا بحوار حول قوانين التأمين الصحي والوظيفة العامة والضمان الاجتماعي.. وأكد الأمين العام المساعد وأمين السياسات علي أن حزب الاغلبية لن يخطو خطوة واحدة في هذا السياق دون الحوار مع أحزاب المعارضة وقد وصفها بالأحزاب المحترمة.

وللحقيقة فإن هذه ليست المرة الأولي التي يتحدث فيها جمال مبارك عن توافق بين حزب الأغلبية وأحزاب المعارضة أدي إلي سن قوانين جماهيرية في الدورة البرلمانية السابقة تتعلق بمصالح الناس التي تسعي إلي تحققها الاغلبية و المعارضة.. طالما ان الهدف في النهاية.. واحد.
ومن ثم فإن دعوة الأمين العام المساعد لأحزاب المعارضة للدخول إلي حوار وطني حول قضايا محددة تصب في خانة مصالح البسطاء لا تفتح الطريق فقط أمام أحزاب المعارضة للقيام بدور وطني ينتهي الي تحسين حياة المواطنين.

وإنما تؤكد أيضا أن حزب الأغلبية يؤمن بالتعددية ولا يسعي لاحتكار العمل السياسي وإنما هو علي استعداد تام لتقبل كل فكر آخر ورأي مختلف طالما أن هناك استفادة حقيقية ستتحق للمواطنين وستصبح في متناول أيديهم.

لا يجب ألا تفوت المعارضة هذه الفرصة الكبري إذا كانت حقًا تريد أن تضيف إلي حياة الناس إيجابيا.. بل يجب أن تبني علي هذه الخطوة خطوات بعيداً عن حسابات السياسة.. إن كانت لديها النية الخالصة في المشاركة.

[email protected]