مصرع طفلين فى أحضان والديهما سقطت سيارتهم فى مجرى قناة السويس

بور سعيد – محمد الغزاوى
 
نجحت الرافعة عملاق التابعة لهيئة قناة السويس بمعاونة طاقم انقاذ الهيئة ببورسعيد فى انتشال السيارة رقم «ط ع د 3475» ماركة متسوبيشى وبداخلها جثامين المحاسب محمد أحمد مدين 35 سنة يحتضن نجله الاصغر عبدالرحمن 6 سنوات والى جواره نجله الأكبر محمد 8 سنوات فى مشهد مأسوى يدمى القلوب بعد ان فارقوا جميعا الحياة داخل السيارة عقب سقوطها من إحدى المعديات بالضفة الغربية للقناة بمرسى معديات بورسعيد.
واستطاع رجال الانقاذ تخليص الابن الأصغر من بين ذراعى والده والسيارة مازالت فى المياه بينما اخرج الأب ونجله الأكبر بعد وضع السيارة على ظهر المعدية الرسوة 12التى فارقا من عليها الحياة لحظة سقوطهما من البوابة الأمامية للمعدية فى القناة.
واستغرقت عملية انتشال السيارة مايقرب من 30 دقيقة عقب وصول فريق انقاذ الهيئة متأخراً بعد وقوع الحادث بما يقرب الساعة وربع الساعة كانت ضفادع القوات البحرية وصلت خلالها إلى مكان وقوع السيارة وحددت مكانها حتى وصل فريق انقاذ الهيئة الذى انتشلها ومن بداخلها.
وأكد شهود العيان أن قائد السيارة حاول تحريك سيارته الرابطة فى مقدمة المعدية استجابة لقبطان المعدية لافساح المجال لسيارة اسعاف كانت تنقل حالة من بورسعيد إلى بورفؤاد غير ان القدر والإهمال للعاملين بمرفق المعديات والمسئولين عن اغلاق باب المعدية الأمامى حال توقف السيارة ليلقى الأب ونجلاه حتفهم غرقا فى المجرى الملاحى للقناة بعد فشل الأب فى انقاذ نجليه لإغلاق أبواب السيارة كاملة الكترونيا.
اما طاقم الانقاذ فأكد أن الأب حاول كسر الزجاج الخلفى للسيارة لانقاذ نجليه الا ان سمك الزجاج وضغط الماء على السيارة منع الأمر فكان قدر الله بوفاة الأبناء فى احضان والدهما.
وأكد الدكتور حلمى العفنى وكيل وزارة الصحة ببورسعيد انه رافق الجثث الثلاث إلى مستشفى بورفؤاد العام لوضعهما بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لحين التصريح بالدفن بعد توقيع الكشف الطبى عليهم والتى دلت المعاينة الظاهرية أن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق.
وشدد العفنى إلى أنه سيتم تسليم الجثامين الثلاث إلى ذويهم عقب انهاء الاجراءات والتصريح بالدفن.
كانت مديرية الصحة قد دفعت عقب الحادث ب 5 سيارات اسعاف وشكلت فريقاً طبياً رفيع المستوى بموقع الحادث ضم مدير ادارة المستشفيات ووكيل مديرية الصحة ومدير مرفق الاسعاف وعدد من الأطباء الاخصائيين تحت إشراف وكيل الوزارة تحسبا للتدخل لانقاذ الغرقى فورا لولا إرادة الله، كانت سيارة ملاكى سقطت بالمجرى الملاحى للقناة  من داخل معدية الرسوة رقم 12 الراسية بمرسى  بالضفة الغربية للقناة بمدينة بورسعيد.
وكان قائد الرسوة 12 قد طالب السيارات  داخل المعدية بالتحرك لإفساح مكان لسيارة إسعاف متوجهة لمدينة بورفؤاد بحالة خطرة وعند قيام السيارة المفقودة بمجرى القناة بإدارة محركها سقطت من البوابة الأمامية للمعدية فى المياه وفى داخلها ثلاثة أشخاص وطفل.
وتجمع المئات من أهالى بورسعيد على مرسى المعديات انتظارًا لانتشال الضحايا، وعنّف اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد مدير أمن هيئة القناة  بالمحافظة، عقب وصوله إلى مرسى المعديات لتأخر وصول فريق  الانقاذ التابع للهيئة  لانتشال ضحايا السيارة الغارقة بالمجرى الملاحى. كان المحافظ قد وصل إلى منطقة الحادث برفقة العميد محمد عبدالعزيز، قائد قوات تأمين الجيش الثانى للمحافظة، ومدير أمن المحافظة اللواء سيد جاد الحق، ولم يجد فريق انقاذ الهيئة قد وصل إلى منطقة الحادث رغم مرور أكثر من ساعة ونصف الساعة على وقوعه مما اضطر المحافظ إلى استدعاء غطاسين القوات البحرية من القاعدة القريبة من موقع الحادث للتدخل السريع لإنقاذ ما يمكن من الضحايا.