الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضبط الأعصاب








محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 05 - 01 - 2011



وبعد أن توجه البابا شنودة بكلمات واضحة ودقيقة عن أن الوقت قد حان للانتباه إلي أن إظهار الغضب وإن كان متفهما لبعض الوقت.. إلا أنه لا يمكن أن يكون الغضب هو السياق الذي يتم صياغته طوال الوقت.


خاصة أن هناك مصالح عليا للوطن لا يجب المساس بها سواء بشعارات ترفع أو أفعال صبيانية ترتكب، وقد علق عليها قداسة البابا شنودة وأشار لها وحددها ووصفها وكلها تصب في خدمة الهدف الأساسي للجريمة الإرهابية وهو وقيعة طائفية تؤدي إلي عمليات انتقامية بين المصريين.. المسلم والمسيحي.

لقد جاءت رسالة رئيس مجلس الشوري صفوت الشريف واضحة ودقيقة في تعريف التفجير المجرم أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية علي أنها عمل إرهابي وليس حدثا طائفيا.. عمل إرهابي يستهدف مصر كلها وليس قطاعًا أو فئة من الشعب المصري.

وعندما حادت مناقشات مجلس الشوري عن مسارها أصر الشريف علي عودتها إلي التوصيف الدقيق والموقف المبدئي مشددًا علي ضرورة الانتباه إلي مؤامرة إثارة الوقيعة بين المصريين والتي لا يجب أن تنال أي فرصة مهما كانت ضئيلة.

الوقت قد حان لضبط الأعصاب.. وإفساح الطريق أمام هضم آثار هذا العمل الإرهابي الإجرامي.. لتفويت الفرصة علي القتلة والمجرمين في الداخل والخارج ومحاولاتهم للهرب من عقاب المصريين.

الوقت ليس وقت افتعال أزمات صغيرة ومطالبات ضيقة معروف أنها في طريقها للحل والاستجابة القانونية والإجرائية قبل حدوث هذا العمل الإجرامي الإرهابي بأشهر عديدة.

فلا تختزلوا هذا الاستهداف الخطير بأمن الوطن واستقراره في قانون هنا أو هناك تأخرت مناقشته وصدوره أو إجراء يعاني بعض العنت الإداري.. فالعدو الحقيقي لا يزال متربصا.. واقرءوا جيدا هذه الإعلانات الإرهابية عن استهداف كنائس قبطية في أوروبا. الغضب من هذه الجريمة الإرهابية غضب مصري عام.. علي أمان تم إهداره في شارع من شوارع الإسكندرية.. ودماء بريئة سالت بين قتلي ومصابين تحمل الجنسية المصرية.. ونخوة وشهامة ترفض أن يمسها مندس مجرم قاتل.. هي نخوة وشهامة مصرية. والوقت قد حان لضبط الأعصاب.