السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المعارضة السورية»: «الأسد» يعرقل مشاركتنا.. وجلوسنا معه أمر محال




كتب ` خالد عبدالخالق ومى فهيم ومصطفى أمين ووكالات الأنباء

كشفت مصادر لـ«روزاليوسف» انه تقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل للتحضير والإعداد لورقة عربية سيتم عرضها خلال مؤتمر جنيف 2 ، موضحة أن هناك خلافات عربية حول تلك الورقة العربية بسبب بعض النقاط المثيرة للجدل مثل وضع نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى العملية السياسية فى المستقبل وهل سيتم استبعاده أم التفاوض معه.
 ولفتت المصادر ان الورقة تتضمن أيضا التأكيد على ضرورة محاسبة المسئول عن الجرائم التى ارتكبت بحق الشعب السورى، هذا الى جانب ضرورة وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للاجئين.
وتوقع المصدر أن تتشكل جبهتين خلال مناقشة الورقة العربية، الأولى تؤكد على ضرورة رحيل الأسد ومحاسبته ويمثلها السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر، والثانية ترى ضرورة الحوار مع النظام السورى كالجزائر والعراق ولبنان ومصر.
فيما قال المعارض السورى اسعد العشى انهم يرفضون المشاركة فى أى حوار يكون النظام السورى طرفا فيه، مستبعدا الجلوس مع الأسد فى جنيف2، بينما أكد باسل الكويفى المعارض السورى ان المعارضة لازالت لم تحدد موقفها بعد من المشاركة فى المؤتمر ولكن الثابت لدى المجلس الوطنى والائتلاف الوطنى السورى هو عدم المشاركة فى وجود بشار، لافتا ان انقسام المعارضة فى هذا الشأن هو السبب الرئيسى فى عدم حسم الائتلاف لموقفه من جنيف 2، محذرا من  ان الخاسر الوحيد هو الشعب السورى.
وفى تطور لاحق كشف المعارض السورى جمال الوادى عضو المجلس الوطنى ورئيس كتلة الحراك الثورى المستقل، تفاصيل لقاءٍ دبلوماسى جمعه بالسفير الأمريكى فى دمشق ومسئول الملف السورى روبرت فورد، الخميس الماضى فى إسطنبول، حيث أكد فورد للمعارضة أن بلاده لا تضمن أى نتائج فيما يتعلق بمصير الأسد، مشيرا ان الاسد ربما يكون موجوداً فى جنيف، وقد يشارك فى المفاوضات أو يتابعها عن قرب.
وفى نفس السياق اتهم عضوان فى مجلس الشيوخ الأمريكى بواشنطن، إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم تنفيذ وعودها بمساعدة المعارضة السورية.
وقال جون ماكين وليندسى جراهام فى صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن أوباما تعهد لهما بأن استراتيجيته تتركز على خفض القدرات العسكرية للنظام السوري، وعلى رفعها بالمقابل لدى المعارضة، بما يؤدى لقلب ميزان القوى على الأرض، والدخول فى مفاوضات لفض النزاع ورحيل الأسد، إلا أنه لم يلتزم بوعوده على حد قولهما.
من ناحية اخرى أكد الائتلاف السورى أن نظام الأسد لم يتخذ أية خطوات جدية للسماح بوصول الإغاثة لسبعة ملايين سورى بحاجة للمساعدة الفورية، معربا عن استعداده لدعم التنفيذ الكامل للبيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن أوائل الشهر الجارى، الذى يدعو إلى تحسين وضع وصول المساعدات الإنسانية فى سوريا.
ورأى  الائتلاف أن الخروقات الفاضحة التى يرتكبها النظام ضد القانون الإنسانى الدولي، تمثل دليلا واضحا وعلنيا على فشله فى الوفاء بأبسط إلتزاماته تجاه حماية شعبه.
 إلى ذلك قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه يجب أن نمنح سوريا السلام وليس عملية السلام.حيث رأت الصحيفة  أنه بدلا من إيجاد سبيل لإنهاء الصراع الدائر فى سوريا فإن مؤتمر جينيف 2 يبدو وكأنه محاولة أمريكية لبدء محادثات لا نهاية لها.