الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسبانيا تكشف عن فضيحة تجسس أمريكية جديدة على 60 مليون هاتف




كتب ـ محمد عثمان –وكالات الأنباء

أفادت وسائل الإعلام الأسبانية بأن وكالة الأمن القومى الأمريكية راقبت سرا 60مليون محادثة هاتفية فى إسبانيا خلال شهر واحد.
وذكرت التقارير إن تفاصيل المراقبة التى ذكرتها وسائل الإعلام والتى تمت فى شهر ديسمبر من العام الماضى وردت فى وثائق كانت بحوزة محلل الاستخبارات الأمريكى السابق الهارب، إدوارد سنودين.
وقالت وسائل الإعلام الأسبانية إن المعلومات التى حصلت عليها وكالة الأمن القومى الأمريكية تشمل أرقام المشاركين فى تلك المحادثات الهاتفية المراقبة، وعناوينهم، ولكنها لا تشمل محتويات تلك المحادثات. وكانت الحكومة الأسبانية،قد استدعت السفير الأمريكى فى مدريد، لمقابلة مسئوول فى وزارة الشؤون الخارجية فى وقت لاحق امس، لمناقشة التقارير المتعلقة بالتجسس الأمريكى على المواطنين والسياسيين الأسبان.
رفض يابانيويتزامن الكشف عن تلك التقارير مع اجتماع أمنى من المقرر عقده بين وفد برلمانى من الاتحاد الأوروبى ومسؤولين أمنيين أمريكيين وأعضاء فى الكونجرس أمس بهدف الحصول على معلومات عن مزاعم ضلوع الولايات المتحدة فى التجسس على دول أوروبية.
وقال رئيس الوفد كلود موريس: «إنهم سيناقشون تأثير التجسس على حقوق المواطنين الأوروبيين بشأن خصوصياتهم».
من جانبه أعرب آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسى السابق عن صدمته إزاء تعامل الولايات المتحدة «غير المقبول» بعد الكشف عن فضيحة التنصت المزعومة التى قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكى.
واستنكر جوبيه السلوك الـ«غير المقبول» من الجانب الأمريكى بعد الوثائق الجديدة التى تم الكشف عنها، قائلا:» إنه عندما نعلم أن الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل مراقب ولا أعلم ما إذا كان الأمر نفسه بالنسبة للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، فهذا أمر فاضح».
واقترح وزير الخارجية الفرنسى السابق الذى يشغل حاليا منصب عمدة مدينة بوردو (جنوب فرنسا) تأجيل المفاوضات بين أوروبا والولايات المتحدة حول اتفاق التجارة الحرة.
وأعرب جوبيه عن أسفه من أن أوروبا لم تكن حاضرة فى صناعة صناعة الإنترنت.
وشدد جوبيه على ضرورة اتخاذ مبادرات فى أوروبا لتكون حاضرة فنيا وصناعيا فى مجال الإنترنت.
فى المقابل قال مايك روجرز،رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكى،:«إنه على الأوروبيين أن يعربوا عن شكرهم وليس غضبهم إزاء ما أسموه بتجسس الولايات المتحدة»، مؤكداً أن عمليات التجسس توفر لهم الحماية، على حد تعبيره.
وأضاف روجرز، فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن CNN» الأمريكية: «إنه لو علم المواطنون الفرنسيون عن أمر التجسس سوف يعربون عن امتنانهم لأن ذلك يحافظ على أمنهم،كما يحافظ على أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائها الأوروبيين».
من جانبه قال عضو الكونجرس بيتر كينج لشبكة «إن بى سى» الأمريكية إنه على الرئيس الأمريكى باراك أوباما التوقف عن الاعتذار بشأن ممارسات المراقبة الأمريكية،لأنه فى الواقع استطاعت وكالة الأمن القومى الأمريكية الحفاظ على أرواح الآلاف، ليس فقط فى الولايات المتحدة بل فى فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى عديدة،على حد قوله.
من جانبها قدمت عضوة الكونجرس جين شاهين تفسيراً أكثر دبلوماسية، حين اعترفت لشبكة «سى بى اس» أن الكشف عن مراقبة الولايات المتحدة للعديد من الاتصالات فى دول أوروبية أضر بالعلاقات الأمريكية مع هذه الدول،مشيرة إلى ضرورة إصلاح هذه العلاقات.
فى سياق ليس بالبعيد حول فضيحة تنصت «نيوز أوف ذى وورلد» ينظر القضاء البريطانى امس،أولى جلسات محاكمة ثمانية متهمين مرتبطين بقضية الصحيفة الشعبية السابقة «نيوز اوف ذى وورلد» فى إطار فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية التى هزت الامبراطورية الاعلامية لروبرت موردوك والطبقة السياسية.
ويتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة أربعة اشهر، وهى ترتدى حساسية سياسية بالنظر الى طبيعة المتهمين الأساسيين ريبيكا بروكس وأندى كولسون رئيسى التحرير السابقين للصحيفة، التى أغلقت فى 2011 وهما مقربان سابقان من رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.
والتهمة الموجهة لهما هى وضع الهواتف الجوالة لأكثر من 600 شخص تحت المراقبة بطريقة غير قانونية، وبين الذين تم التنصت عليهم مشاهير بينهم بول مكارتني، لكن أيضا أشخاص عاديون كانوا اطرافا فى حوادث عادية.
كما وجهت للمتهمين تهمة دفع رشاوى لموظفين للحصول على معلومات.
وأدت الفضيحة الى تحقيق عام مطول حول ممارسات الصحافة البريطانية القوية، وأجرى التحقيق القاضى البريطانى براين ليفيسون.