أكشاك الحدائق العامة بالإسماعيلية وكر لبيع المخدرات

كتبت - شهيرة ونيس

 تحولت أكشاك الحدائق العامة بمحافظة الإسماعيلية، البالغ عددها 892 كشكا بمراكز المحافظة، إلى وكر يروج من خلاله مدمنى المخدرات، سلعتهم الباهظة "البانجو، والأفيون"، وأصبح بمثابة بيت للمسجلين خطر، وتبدل الحال من مكان بهيج يشع فى النفس البهجة والسرور، إلى مكان تشمئز منه القلوب والأبصار، وهذا كله بالطبع بمعرفة السادة المسئولين.
 نال عشرات المسجلين النصيب الأكبر فى تملك هذه الأكشاك، التى تحولت بصورة غير مباشرة لترويج وبيع المخدرات، فضلا عن ترويع المواطنين، وفرض الإتاوات عليهم، فيما احتلت حدائق الاسماعيلية المرتبة الأولى فى حالات الاعتداءات السافرة، تليها الملاعب المفتوحة التى اشتهرت بها المدينة فى الآونة الأخيرة.
وشهدت تلك المناطق، وتحديداً المواجهة للحدائق، العديد من التجاوزات من قبل اصحاب الاكشاك المتراصة والتى يعمل أصحابها فى بيع المواد المخدرة، ناهيك عن احتلال المقاعد العامة وتحويلها لملكية شخصية بالاكراه، واستخدامها فى تحقيق مكاسب مادية، عن طريق فرض الإتاوات على الأشخاص المتواجدين بها، من خلال بيع المثلجات، والعصائر، فأنت مخير بين الشراء أو الاعتداءات السافرة من قبل المسجلين خطر.
ويرى مواطنو حى السلام، أن تلك الاكشاك أصبحت تشوه المنظر الجمالى للمسطح الاخضر، بعدما حاصرته القمامة من كل جانب، إضافة إلى التواجد المكثف لأصحاب الأكشاك بصحبة عدد كبير من البلطجية، ويتعجبون من غياب الرقابة والمتابعة من قبل المحافظة لأنها صاحبة منح التراخيص بتلك الأماكن.
ويتهم صلاح الصايغ، عضو مجلس الشورى السابق، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مسئولى المحافظة بالتسبب فى حالة التردى واللامبالاة تجاة تلك التعديات التى أصابت المحافظة بالشلل التام.
وطالب الصايغ محافظ الاسماعيلية بالاقتداء بنظيره محافظ الفيوم، الذى قام بصفته وشخصه بمتابعة إزالة كافة التعديات بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة، مشددا على ضرورة سحب التراخيص الرسمية من كافة الأشخاص المخالفين، وألا تمنح تلك التراخيص إلا بعد التحقق من الأشخاص المتقدمين للحصول على هذه الأكشاك، التى من المفترض أنها تقدم خدمة للمواطن، ودخلا لحامل الترخيص.
يقول محمد شيحة، رئيس حى ثان الأسماعيلية، ان الأكشاك الموجودة بالأحياء تم إنشاؤها وفقا لتوصية جمعيات الشئون الاجتماعية، التى منحتهم الحق فى الحصول على هذه الاكشاك طبقا لقانون الإشغالات..
وأوضح شيحة أن قانون الإشغالات ينص على منح حامل الترخيص مساحة متر مربع لإقامة كشك عليه، ليكون مصدر دخل له ولأسرته، موضحا أن الجمعيات الأهلية لا تمنح حق  تملك هذه الأكشاك إلا لذوى الحالات الخاصة من المسجلين خطر لتكون بمثابة توفير مصدر دخل ثابت، وحياة كريمة بدلا من الانحرافات الأخلاقية التى اعتاد عليها.
ويشير رئيس الحى إلى أن هناك حملة مكبرة ستتم بالتنسيق مع مباحث الآداب العامة، ومكافحة المخدرات، والمصنفات والمرافق، بالتعاون مع القوات المسلحة، لإنهاء جميع المخالفات والاعتداءات السافرة التى تقع من تلك الخارجين على القانون، فى الايام القليلة المقبلة، بجميع مناطق الحى.