الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الداخلية




 

 
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 26 - 01 - 2011

 

مرة جديدة.. تحية خالصة لرجال الشرطة وللوزير حبيب العادلي الذي كشفت تصريحاته الصحفية عن حجم الجهد الذي يبذله رجال الشرطة في الدفاع عن أمن واستقرار هذا البلد الأمين بغض النظر عن كل تلك المحاولات المخططة لتشويه العمل الجليل الذي يقوم به ضباط وجنود الشرطة وبشكل يومي فيسقط منهم ضحايا وشهداء.

وبغض النظر - أيضا - عن دعوات كاذبة لغضب كاذب يحاول التشويش علي نجاح أجهزة الأمن وفي وقت قياسي «22 يوماً» في الكشف عن المخططين والمنفذين لجريمة التفجير الإرهابي أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في إطار خطة استهداف كبري لا تتوقف عند حدود هذا التفجير وإنما تمتد لتفجير مصر كلها.
ونجاح آخر في إجهاض وإحباط عمليات إرهابية تم التخطيط، وكان يمكن ان تتم لتعود بأجواء من الخوف والقلق ليس فقط علي لقمة العيش، وإنما أيضا علي السلامة الشخصية، وقد اختبرناها مع موجة الإرهاب التي تم الانتصار عليها في التسعينيات من القرن الماضي.

وبغض النظر - ثالثا - عن استحالة قدرة أقوي دول العالم وأعتاها في أجهزتها الأمنية في تحصين بلدها وشعبها بدرجة مائة في المائة من عمليات الإرهاب.. وبالأمس تعرض أكبر المطارات لتفجير إرهابي مات فيه 35 وأصيب 168 جريحاً حتي كتابة هذه السطور.

ومن ثم تصبح وزارة الداخلية ورجال حفظ الأمن علي قائمة الاستهداف المعنوي.. عرضة طوال الوقت لإثارة الوقيعة بينهم وبين المواطنين والتشويش علي عملهم من مجموعات من سياسيين أقزام فشلوا في التحقق الذاتي وتنظيمات غير شرعية صاحبة أجندات مشبوهة تراهن علي إحداث الفوضي كوسيلة للسيطرة والتمكين والانقضاض علي السلطة لتنفذ مخططها الظلامي في سلب هذا الشعب مكتسباته في الحرية والتنوير والدولة المدنية الحديثة. استهداف مستند إلي ظهير إعلامي مشبوه منفلت غير موضوعي، محرض وليس محايداً، يستثير في نفوس الشباب طاقات الغضب الكاذب علي عمل المخلصين من أبنائه في كل السياقات.. وإلا كيف يمكن تفسير دعوة الأمس لوقفة غاضبة، بينما كل الحسابات وكل التقديرات وكل النوايا المخلصة كانت تحتم بأن تكون دعوة لوقفة مؤازرة ومساندة وامتنان لجهاز وطني يحمي مستقبل هؤلاء الشباب في وطن مستقر من شرور هي كثيرة ومتعددة.

مرة جديدة.. تحية جادة مخلصة لوزير الداخلية ورجال الشرطة أبناء هذا الوطن.