المزور والهارب.. والمتوهم

 


محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 27 - 01 - 2011


لولا الإصلاح السياسي الذي جري في مصر في السنوات السابقة ما كانت أدني فرصة تتاح لخروج هذه المجموعات من الشباب في مظاهرة احتجاجية بالأمس.. وما كنا لنري هذا الأداء الرفيع المتحضر لقوات الشرطة في التعامل مع تظاهرة بهذا الشكل.
 

والتي أعلنت من اللحظة الأولي أنها ستحمي حرية التعبير عن الرأي مهما كانت المطالبات المرفوعة، ولكنها لن تسمح بالانفلات وتهديد الممتلكات الشخصية والعامة، بالرغم من أنها - وزارة الداخلية- لم تعط تصريحًا للتظاهر، لم تحدد لها خط سير كما هو متبع في اعتي الدول ديمقراطية .

ولولا الإصلاح السياسي الذي جري في مصر في السنوات الماضية ما كانت الفرصة قد سنحت لظهور حفنة الفشلة سموا أنفسهم بسياسيين، وما هم بسياسيين وإنما أرزقية لهم أجندات شخصية خاصة، حاولوا بالأمس الحصول علي حيثية شعبية ليست لهم وليسوا فيها.

منهم "أيمن نور" المدان قضائيا بالتزوير والمفرج عنه صحيا قبل انتهاء المدة.. ورجل الأعمال "رامي لكح" العائد من الهرب بعد تسوية ديونه للبنوك.. و"السيد البدوي" رئيس حزب الوفد صاحب الأزمات داخل الحزب وفاقد الحسابات الحقيقية في الانتخابات الأخيرة الذي تصور نفسه "سعد باشا" وهو يصدر بيانًا مضحكًا.. والمتوهم د.البرادعي صاحب التفسير التافه في عدم مشاركته في المظاهرة بأنه خاف أن يسرق الاضواء من الشباب.

ولولا الإصلاح السياسي الذي تعيشه مصر الآن ما كان للظلاميين من أعضاء تنظيم الإخوان غير الشرعي أن ينزلوا الي الشارع يندسونوسط المحتجين يندسون ويحرضون للقيام باعمال تخريب والاعتداء علي الممتلكات الخاصة والعامة بعد أن تجمعوا وصلوا صلاة الحرب.

بالأمس شهدت مصر النتيجة الحقيقية للإصلاح السياسي الذي تم ويتم في حرية تعبير عن الرأي لم تعرفها طوال تاريخها أو علي الأقل منذ قيام ثورة يوليو.. مظاهرة تحمي سلامتها وتحرسها قوات الشرطة.
[email protected]